من ضمن تأثيراته الخطرة والمتشعبة على اقتصاد العالم كله، اضطُرّت شركة "جنرال موتورز" إلى إلغاء إطلاق سيارة كهربائية كان يعتبره مسؤولوها "وصول المستقبل الكامل للنقل الكهربائي"، على حد تعبير ماري بارا Mary Barra، أول أنثى تبوأت منصب المديرة التنفيذية لعملاق صناعة المركبات الأميركية منذ مطلع عام 2014.
الشركة اضطُرت يوم الإثنين الماضي إلى إلغاء الكشف عن سيارة "كاديلاك ليريك" Cadillac Lyriq، وهو أول طراز من عدة طرز تعمل بالبطاريات، قالت بارا إنها ستظهر لأول مرة في السنوات القليلة المقبلة، وفقا لتقرير أوردته شبكة "بلومبيرغ" الأميركية.
والأسوأ من ذلك أن الزخم الذي أبدته أسهم "جنرال موتورز" عندما أعلنت خططها التسويقية المنافسة لشركة "تسلا" المتخصصة بالسيارات الكهربائية، سرعان ما تأثرت بشدة جرّاء خسائر السوق من تداعيات انتشار فيروس "كورونا" المستجد، حيث هبطت بأكبر نسبة مرصودة منذ الاكتتاب العام الأولي لشركة صناعة السيارات في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010.
وتتمّيز هذه السيارة بأنها أول واحدة من نوعها تصنعها "جنرال موتورز" باستخدام نظام جديد للبطارية والقيادة الكهربائية، وعرضت خصائصها للمستثمرين ووسائل الإعلام الأسبوع الماضي.
ومن ذلك أن حُزَم تقنيات البطارية والهندسة المعيارية في الطراز الجديد والتي تدعوها "جنرال موتورز" باسم "ألتيوم" Altium سوف تكون بمثابة قاعدة لطُرُز تتراوح من سيارات "شيفروليه" صغيرة إلى شاحنات هامر Hummer الكبيرة وسيارات الدفع الرباعي الرياضية، على أن يكون "ليريك" مفتاح جهود "كاديلاك" لاستعادة هيبة العلامة التجارية المتعثرة، ومحاولة كسب المعركة مع المنافسة "تسلا".
وتتضمّن خطط الشركة قبل تعديلها إطلاق مركبات كهربائية جديدة من "شيفروليه" و"كاديلاك" و"جي.إم.سي" و"بويك" ابتداء من العام الجاري، على أن تكون النسخة المقبلة من "شيفروليه" إصداراً جدياً من "بولت إي.في" Bolt EV، الذي من المقرر إطلاقه أواخر عام 2020، يليه إصدار 2022 من "بولت إي.يو.في" Bolt EUV في صيف 2021.