قالت مصادر أمنية عراقية في قوات حرس الحدود وشهود عيان من السكان المحليين في بلدة القائم، أقصى غربي العراق على الحدود مع سورية، إن "كتائب حزب الله" العراقية، إحدى أبرز المليشيات المدعومة من إيران، باشرت بعملية تشييد معسكر جديد لها على الحدود مع سورية، بديلاً عن المعسكر السابق الذي دمرته مقاتلات أميركية في التاسع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من أفراد الفصيل المسلّح، كردّ أميركي على قصف بالكاتيوشا استهدف قاعدة في كركوك، وتسبب بمقتل متقاعد أميركي يعمل مع القوات الأميركية في العراق، واتهمت واشنطن كتائب "حزب الله" بالوقوف وراءه.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار النشاط الجوي الأميركي في المنطقة الحدودية العراقية السورية، ضمن محور التنف - القائم، وصولاً إلى ريف دير الزور، الذي تقابله عراقياً بادية جزيرة الموصل، والبعاج غربي نينوى.
وقال مسؤول في قوات حرس الحدود العراقية لـ"العربي الجديد"، إن "كتائب "حزب الله" اختارت موقعاً جديداً على طريق عكاشات ــ القائم، ليكون مقراً لها وباشرت العمل به كمقر رئيس لها في المنطقة الحدودية السورية العراقية".
وتحمل كتائب "حزب الله" اسم "اللواء 45" ضمن التسميات الجديدة التي اعتمدتها الحكومة العراقية، ضمن ما يعرف بقانون "هيكلة الحشد الشعبي".
ووفقاً للمسؤول ذاته، فإن المقر الجديد الذي تم اختياره، هو موقع سابق متروك للجيش العراقي، ويجري تأهيله حالياً كمقر جديد بدلاً عن الذي تم تدميره الشهر الماضي"، لافتاً إلى أنه سيكون أكبر من السابق الذي تعرض للقصف، وقد ينتقل إليه أفراد الفصيل المسلّح خلال أقل من أسبوعين.
اقــرأ أيضاً
ونهاية الشهر الماضي، أُعلن عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيا بقصف جوي أميركي على مواقع لـ"كتائب حزب الله" العراقية، على الحدود مع سورية ضمن حدود محافظة الأنبار غربي العراق، ليهاجم المئات من أنصار المليشيات السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء، ويقتحموا فناءها الداخلي، ويفرضوا حصاراً على الموجودين فيها دام لنحو 32 ساعة قبل انسحابهم منها، قبل أن تردّ واشنطن فيما بعد بغارة جوية أسفرت عن اغتيال زعيم "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي بـ"الحشد" أبو مهدي المهندس.
وأكد القيادي بـ"الحشد الشعبي"، علي الفريجي لـ"العربي الجديد"، أن الضربة الأميركية على معسكر كتائب "حزب الله" لم تنهِ وجوده، وهو حالياً منتشر في مواقع بديلة على الحدود"، مؤكداً أن المقر السابق كان عبارة عن منازل متجاورة متروكة، كان أفراد "الحشد" يوجدون فيها بعد إحاطتها سوياً بسور أمني منذ عام 2017.
واعتبر أن المعسكرات الموجودة على الحدود التابعة لـ"الحشد" مهمتها المشاركة في تأمين الشريط الحدودي العراقي السوري، ولا تحوي مخازن أو مستودعات أسلحة، بل مقرات وجود لأفراد الحشد".
اقــرأ أيضاً
وتحدث شهود عيان عن أن المعسكر الجديد لمليشيا "كتائب حزب الله"، أكبر وأكثر سعة من السابق، وفي نفس المثلث العراقي القريب من التنف والبو كمال السورية، وذلك في خطوة قد تفسَّر على أنها ردّ على الولايات المتحدة بالدرجة الأولى.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد دعا، في وقت سابق، أنصاره إلى الخروج بتظاهرات وصفها بالمليونية، للمطالبة بإخراج القوات الأميركية من العراق، وقد أعلنت مليشيات عراقية، من بينها "كتائب حزب الله" تأييدها لهذه الدعوة.
وتوعدت المليشيا الولايات المتحدة الأميركية بـ"ثورة شعبية" موحّدة ضد وجود قواتها في العراق، مضيفة في بيان: "لقد تضاعفت انتهاكات القوات الغازية وجرائمها، وازداد تجبرها على أرض المقدسات مع زيادة أعدادها، وإصرارها على تحدي إرادة الشعب العراقي برفضها الامتثال لقرار مجلس النواب بسحب قواتها من العراق".
وبينت أن العراقيين على موعد مع الملحمة الجماهيرية الكبيرة التي ستثبت للأميركيين بأن العراقيين جسد واحد. وتابعت أن "إرادة الشعوب لا تقهرها طواغيت الأرض مهما علت وتجبّرت، ومهما جمعت وأعدّت".
وتحمل كتائب "حزب الله" اسم "اللواء 45" ضمن التسميات الجديدة التي اعتمدتها الحكومة العراقية، ضمن ما يعرف بقانون "هيكلة الحشد الشعبي".
ووفقاً للمسؤول ذاته، فإن المقر الجديد الذي تم اختياره، هو موقع سابق متروك للجيش العراقي، ويجري تأهيله حالياً كمقر جديد بدلاً عن الذي تم تدميره الشهر الماضي"، لافتاً إلى أنه سيكون أكبر من السابق الذي تعرض للقصف، وقد ينتقل إليه أفراد الفصيل المسلّح خلال أقل من أسبوعين.
ونهاية الشهر الماضي، أُعلن عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيا بقصف جوي أميركي على مواقع لـ"كتائب حزب الله" العراقية، على الحدود مع سورية ضمن حدود محافظة الأنبار غربي العراق، ليهاجم المئات من أنصار المليشيات السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء، ويقتحموا فناءها الداخلي، ويفرضوا حصاراً على الموجودين فيها دام لنحو 32 ساعة قبل انسحابهم منها، قبل أن تردّ واشنطن فيما بعد بغارة جوية أسفرت عن اغتيال زعيم "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي بـ"الحشد" أبو مهدي المهندس.
وأكد القيادي بـ"الحشد الشعبي"، علي الفريجي لـ"العربي الجديد"، أن الضربة الأميركية على معسكر كتائب "حزب الله" لم تنهِ وجوده، وهو حالياً منتشر في مواقع بديلة على الحدود"، مؤكداً أن المقر السابق كان عبارة عن منازل متجاورة متروكة، كان أفراد "الحشد" يوجدون فيها بعد إحاطتها سوياً بسور أمني منذ عام 2017.
واعتبر أن المعسكرات الموجودة على الحدود التابعة لـ"الحشد" مهمتها المشاركة في تأمين الشريط الحدودي العراقي السوري، ولا تحوي مخازن أو مستودعات أسلحة، بل مقرات وجود لأفراد الحشد".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد دعا، في وقت سابق، أنصاره إلى الخروج بتظاهرات وصفها بالمليونية، للمطالبة بإخراج القوات الأميركية من العراق، وقد أعلنت مليشيات عراقية، من بينها "كتائب حزب الله" تأييدها لهذه الدعوة.
وتوعدت المليشيا الولايات المتحدة الأميركية بـ"ثورة شعبية" موحّدة ضد وجود قواتها في العراق، مضيفة في بيان: "لقد تضاعفت انتهاكات القوات الغازية وجرائمها، وازداد تجبرها على أرض المقدسات مع زيادة أعدادها، وإصرارها على تحدي إرادة الشعب العراقي برفضها الامتثال لقرار مجلس النواب بسحب قواتها من العراق".
وبينت أن العراقيين على موعد مع الملحمة الجماهيرية الكبيرة التي ستثبت للأميركيين بأن العراقيين جسد واحد. وتابعت أن "إرادة الشعوب لا تقهرها طواغيت الأرض مهما علت وتجبّرت، ومهما جمعت وأعدّت".