"كان 2015": حضور عربي أقل

منذ أن كشفت اللجنة المنظمة لمهرجان كان قائمة الأفلام المشاركة، بدا الفيلم العربي أحد أبرز الغائبين في دورة 2015. ما يعمق أثر هذا الغياب هو نجاحات السنوات الأخيرة خصوصاً مع التونسي عبد اللطيف كشيش والموريتاني عبد الرحمن سيساكو. ستقتصر المشاركة العربية، هذا العام، على فيلمين قصيرين ومشاركات في المسابقات غير الرسمية.

بعد أن تصالح المهرجان (ينطلق في 13 مايو/ أيار الجاري) مع العالم العربي، سنة 1997، بمنح المصري يوسف شاهين السعفة الذهبية في الدورة الخمسين من المهرجان عن مجمل مسيرته المهنية، انفتح فضاء "كان" على السينما العربية، لكن النتائج بدت هزيلة مقارنة مع سينما بإمكانيات متقاربة كالسينما الجنوب أميركية أو سينما وسط آسيا.

أبرز حضور عربي في دورة 2015 سيكون في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، وذلك بفيلم الصور المتحركة "موج 98" للمخرج اللبناني إيلي داغر، وفيلم "السلام عليك يا مريم" للمخرج الفلسطيني باسل خليل. إضافة إلى أن عبد الرحمن سيساكو، سيترأس مسابقة الأفلام القصيرة هذه السنة.

كما يشارك في الدورة ثلاثة مخرجين من أصول عربية، ضمن "أسبوعي المخرجين"، هم رضا كاتب بفيلم "بتشون" والمغربية الفرنسية نورة الحورش بفيلم "بضعة ثواني" وفيصل بوفيلة الإنجليزي من أصل مغربي بفيلم "جربوني".

أما الأفلام العربية الطويلة التي ستعرض في كان، فهي "محبوبات جداً" للمغربي نبيل عيوش، وفيلم "متدرج" من إخراج التوأم الفلسطيني محمد وأحمد أبو ناصر ضمن "أسبوع المخرجين".

لا يقرأ تراجع حضور الأفلام العربية في النسخة الثامنة والستين من المهرجان من زاوية ضعف الإنتاج العربي فقط، وإنما أيضاً لافتقاده إلى منظومة إنتاج وتوزيع وتسويق تدافع عن مصالح السينما العربية في مهرجان بحجم كان، والذي يراه بعضهم سوقاً قبل أي شيء آخر.