"قطرة" فنيّة سوريّة في ألمانيا

07 ديسمبر 2015
إحدى لوحاته (العربي الجديد)
+ الخط -
يحضّر الفنان التشكيلي السوري عبد الكريم الحسن لمعرضه الثاني منذ وصوله إلى ألمانيا بعد رحلة لجوء طويلة من سورية إلى أوروبا. وقد اختار لمعرضه اسم "قطرة فرات"، وسيتنقل بين عدة ولايات في ألمانيا خلال الشهر المقبل، أي مطلع السنة الجديدة..
وسيقدم الحسن في المعرض المنفرد عدة لوحات بالألوان الزيتية والمائية تلقي الضوء على الحضارة السورية والأوابد الأثرية في سورية. ويهدف بشكل أساسي إلى تعريف المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين الذين هربوا من الظروف المأساوية في سورية، بحقيقة الحضارة والتاريخ السوريين.
وسيكون معرض "قطرة فرات"، الثاني للحسن بعد معرضه الذي قدمه في مدينة سومرستاد الدنماركية برعاية من بلدية المدينة والذي كان بعنوان "رصاص مضيء" وتضمن أربعين لوحة فنية مشغولة بقلم الرصاص. أراد الحسن وقتها، بحسب وصفه، أن تكون اللوحات فاصلاً بين الرصاص القاتل وقلم الرصاص الذي يصوغ أمنيات وأحلام وهواجس يتمنى السوريون أن تتحقق، وأهمها العودة إلى سورية، وطنهم الأم، ومغادرة كل دول اللجوء، سواء الدول العربية، أو الدول التي قدموا إليها بالبحر أو بالطائرات في أوروبا وأميركا وأستراليا.
وكان الحسن قد أقام ثلاثة وثلاثين ورشة للأطفال السوريين اللاجئين في الأردن توّجت بستة معارض لرسوماتهم، وفي مصر أقام ست ورشات للأطفال السوريين وثلاث معارض لرسوماتهم، وتم تنظيم كل ذلك من قبل "مرسم براعم الحرية" الذي كان يديره الحسن وكان يهدف إلى محاولة معالجة الأطفال من المشاهد القاسية التي رصدتها عيونهم من قصف ودمار وموت في سورية، من خلال العمل على انتزاع هذه المشاهد القاسية من أذهان الأطفال، وزرع صور جميلة مكانها، لتكون الطبيعة بمفرداتها الخلابة فسحة جديدة وجميلة تدخل عقل الأطفال وتملأ عقولهم بالصور الخالية من الدمار والموت.
هذا ويذكر أن عدداً كبيراً من الفنانين السوريين من مختلف القطاعات الفنية يحاولون العمل مع الأطفال الهاربين من الموت في سورية إلى دول اللجوء، لمساعدتهم على تخطي ما رأوه.

اقرأ أيضاً: "معرض بيروت للكتاب".. ما في حدا
دلالات
المساهمون