"قاهر البرازيليين"... مهاجم ضل طريقه الى حراسة المرمى!

حسام الدين صالح

avata
حسام الدين صالح
18 يونيو 2014
ABF12C6B-94DE-440F-9094-8306CBC01F9C
+ الخط -

منذ عشرة أعوام اعتمد المدير الفني الهولندي ليو بينهاكر على شاب يبلغ من العمر 18 عاماً، ليحرس مرمى فريق أميركا المكسيكي في إحدى أهم المباريات بالنسبة للفريق أمام مونتيري في الدوري المحلي، وبالرغم من صعوبة المهمة، إلا أن الحارس جييرمو أوتشوا قدّم واحدة من أفضل البدايات في تاريخ الكرة المكسيكية، ليشهد ملعب الأزتيك ولادة أحد أهم الحراس في تاريخ البلاد.

ولم يكن يتوقع أوتشوا التألق الكبير الذي وصل إليه في فترة قصيرة، فبعدما كان يشاهد الحارس المخضرم أوسفالدو سانشيز على التلفزيون، وعندما قابله بشكل شخصي كان أقصى آماله الحصول على صورة وتوقيع منه، ليتحول الأمر في غضون سنوات، ويصبح المنافس الأول له في حراسة مرمى المنتخب المكسيكي.

إصابات الآخرين تفتح الطريق أمام أوتشوا
بدأ أوتشوا (28 عاما) مسيرته في عالم الكرة مهاجماً في سن الطفولة ضمن صفوف أميركا، قبل أن يبدأ في البحث عن نفسه في مركز حراسة المرمى بعد إصابة حارس الفريق، ليتألق ويقتنع به المدرب في هذا المركز أكثر من مشاركته في الخطوط الأمامية.

وكانت مشاركته مع الفريق الأول لأميركا على نفس الشاكلة، وذلك بعدما دفع به بينهاكر ليحل محل الحارس المصاب أدولفو ريوس، ويبدأ مسيرته مع الفريق في سن مبكرة، ويتألق ويثبت نفسه في وقت سريع، وهو ما دفع بأومبرتو جراندونا المدير الفني لمنتخب شباب المكسيك تحت 20 عاماً وقتها، لاستدعائه ومنحه شارة قيادة "التريكولور".

وبمرور الوقت وبعد اعتزال ريوس، يصبح أوتشوا الحارس الأساسي لنادي أميركا، ويبدأ مسيرة التألق ويفوز مع الفريق في العام 2005، ببطولة كلاوسورا في الدوري المحلي، وحقق وقتها مع الفريق رقماً قياسياً بـ 28 مباراة دون هزيمة، قبل أن ينضم للمنتخب المكسيكي الأول.

وبالطريقة نفسها، وبعد إصابة أوسفالدو سانشيز، نال الحارس شرف المشاركة كأساسي مع منتخب بلاده، وكانت لأول مرة أمام المجر في مباراة ودية، حيثُ قدم الحارس أداءً جيداً.

وفي العام 2006 وبعد الفوز مع فريقه ببطولة دوري أبطال أميركا الشمالية والوسطى، تأهل مع فريقه إلى كأس العالم للأندية، وحصل على المركز الرابع بعد الهزيمة في مباراة تحديد المركز الثالث أمام الأهلي المصري (2 – 1)، بهدفي لاعب الوسط الأسطوري محمد أبو تريكه.

الكرة الذهبية والانطلاق الخافت إلى أوروبا
في المقابل يواصل "ميمو"، كما تسميه وسائل الإعلام المكسيكية، التألق في مختلف البطولات مع أميركا، ليترشح للفوز بجائزة الكرة الذهبية، ويكون ممثل المكسيك الوحيد في القائمة، واحتل وقتها المركز الثلاثين حسب تقييم المجلة الفرنسية.

وفي العام 2011 ينتقل اللاعب إلى فريق أجاكسيو الفرنسي، ويواصل مسيرة التألق التي توقفت مع المنتخب المكسيكي بعدما فضل الإبقاء عليه في مقاعد البدلاء في بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وخرج "التري" في البطولة من الدور الثمن نهائي.

ويعتبر أوتشوا أحد أهم لاعبي فريق أجاكسيو، إلا أن مهاراته وموهبته دائما ما كانت ترشحه لحراسة مرمى أكبر الأندية الأوروبية، وهو ما لم يحدث حتى الآن، بالرغم من حاجة أكثر من فريق لضخ دماء جديدة في المرمى، ومنهم أرسنال الإنجليزي وميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني في مركز الحارس الثاني.

"ميمو" يعلن نفسه في المونديال
ودفع تألق أوتشوا المدير الفني للمنتخب المكسيكي ميجيل إيريرا، للاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية، ليثبت مجدداً أنه يستحق التواجد في أهم البطولات في حراسة عرين "التريكولور"، وهو ما أثبته اليوم خلال مباراة البرازيل في الجولة الثانية من المجموعة الأولى بدور المجموعات في المونديال.

فبعد مباراة الكاميرون "شبة معدومة الفرص" على مرمى المكسيك، أعلن أوتشوا اليوم عن نفسه ووجه له أنظار العالم، ليقف أمامه نيمار دا سيلفا ومنتخب البرازيل عاجزين، ليعلنوا فشلهم في هز شباكه لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، وتكون هذه المباراة بمثابة "لقاء العمر" الذي قد يفتح أبواب المجد والانتقال لفريق يليق بموهبته الكبيرة، خصوصاً أن عقده انتهى مع الفريق الفرنسي بنهاية الموسم المنقضي.

ذات صلة

الصورة
ليمام نجم منتخب تونس سابقا (العربي الجديد/فيسبوك/Getty)

رياضة

رشّح النجم التونسي السابق، جمال الدين ليمام (56 عاماً)، ثلاثة لاعبين للانضمام إلى منتخب "نسور قرطاج"، قبل مواجهة غينيا الاستوائية وناميبيا.

الصورة
ريكاردينيو خطف الأضواء في كتارا (انستغرام/Getty)

رياضة

تشهد بطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم في الدوحة أحداثاً مثيرة في الملاعب وخارجها، منها قصة البرازيلي ريكاردينيو الذي خطف الأضواء في كتارا.

الصورة
منتخب لبنان يبحث عن التعويض (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أكد نجم منتخب لبنان لكرة القدم، حسن معتوق، أن التعادل الذي حسم المواجهة مع منتخب فلسطين في بداية تصفيات كأس العالم، كان منصفاً لمنتخب بلاده الذي واجه منافساً قوياً.

الصورة
Michael Regan/G/  James Gill

رياضة

حلّ لاعب مانشستر يونايتد السابق دوايت يورك ضيفاً على "العربي الجديد" حيث تحدّث عن استضافة الأحداث الكبرى بالمنطقة العربية ومواضيع أخرى، على غرار تجربته التدريبية، واللاعبين العربيين في نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، حنبعل المجبري وسفيان أمرابط

المساهمون