"فيسبوك" يحذف صفحة "شهاب للأنباء" بعد تبليغات إسرائيلية

20 فبراير 2015
+ الخط -

حذفت إدارة "فيسبوك"، صفحة وكالة "شهاب" للأنباء، إحدى أكبر الصفحات الفلسطينية الإخبارية التي تُبث من قطاع غزة بحجة "نشر رسومات كاريكاتورية تحرض على العنف".

وأعلنت وكالة "شهاب" للأنباء إطلاق صفحة جديدة أنشأتها على "فيسبوك"، مشيرةً إلى أنّ إدارة الموقع حذفت صفحتها، التي كانت تضم أكثر من 2.7 مليون معجب، "بشكل نهائي، ودون سابق إنذار بحجة نشر رسومات كاريكاتورية تحرض على العنف".

وبعد حذف صفحتها، أنشأت "شهاب" صفحة جديدة على "فيسبوك" نالت إعجاب أكثر من 450 ألف شخص.

وكان أكثر ما تتميز به صفحة وكالة "شهاب" حجم التفاعل الكبير معها حيث كان يصل عدد المتفاعلين معها (الناشطين الذين يشاركون ويعلقون ويعجبون بمنشورات الصفحة) إلى أكثر من 2 ونصف المليون ناشط.

وقال مدير وكالة "شهاب" رماح مبارك لـ"العربي الجديد" إنّ "هذه المرة الرابعة التي يتم فيها حذف صفحتنا على فيسبوك بدون سابق إنذار، ولكن هذه المرة حذفت بشكل نهائي تحت حجج واهية تدعيها إدارة فيسبوك".

وأشار مبارك إلى أنّ "فيسبوك" اتهمنا قبل ذلك بنشر مقاطع إباحية وحذف الصفحة. وبعدما فشل بإثبات ذلك أعاد الصفحة، مضيفاً: "نحن لسنا متفاجئين من الحذف، فالمؤسسات الإعلامية الفلسطينية كلها مستهدفة، ورسالتنا أننا مستمرون في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح أن "فيسبوك"  يدعي أن الصفحة تحرض على العنف، وفي المقابل هناك عشرات الصفحات الإسرائيلية التي تحرض على قتل الفلسطينيين وتبرر قتل النساء والأطفال ولكن إدارة "فيسبوك" لم تحذفها.

واتهم مبارك "فيسبوك" بالافتقاد لأدنى مستويات المهنية والنزاهة، مشدداً على أن وكالته ستواصل مهمتها في فضح جرائم الاحتلال.

ونقلت صفحة "شهاب" الجديدة عن صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية قولها إن وحدة إسرائيلية لمكافحة معاداة السامية هاجمت صفحة "شهاب" بإرسال مئات البلاغات لـ"فيسبوك" والذي بدوره استجاب لهذه البلاغات بإغلاق الصفحة.

وأضافت الصحيفة أن "الصفحة معروفة بانتمائها لحركة حماس، وكان لها دور رئيسي بتأجيج المشاعر والتحريض في أوساط الفلسطينيين، وتشجيع الإرهاب وعمليات الدهس ونشر دعايات لا سامية قاسية ودعوات لقتل الإسرائيليين".

كما قالت الصفحة نقلاً عن "يديعوت أحرنوت" إن وزارة الخارجية الإسرائيلية رحبت بقرار "فيسبوك" إزالة الصفحة المؤثرة في العالم العربي والتي استخدمت كموقع للتحريض على القتل والعنف اتجاه اليهود.

وهذه ليست المرة الأولى التي تحذف إدارة "فيسبوك" صفحات فلسطينية، فقد حذفت من قبل صفحات إخبارية وأخرى لشخصيات وقيادات في الفصائل الفلسطينية.

دلالات
المساهمون