"فيسبوك" وسيلة لتصريف العملات في سورية

14 أكتوبر 2014
السوريون يصرفون العملات عبر "فيسبوك" لكسر الرقابة الأمنية(أرشيف/Getty)
+ الخط -
راجت في سورية صفحات متخصصة على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما فيسبوك، لرصد تحركات وأسعار العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية "الليرة" في ظل القبضة الأمنية التي يفرضها نظام الأسد على المواطنين لجمع العملات الصعبة.
ومن ريف إدلب المحرر شمال سورية، قال زياد عبد القادر: انتشرت دكاكين الصيرفة كما محال الخضار والفواكه وبات التصريف وتبديل العملات عملَ من لا عمل له.
وأضاف عبد القادر لـ"العربي الجديد": وصل سعر صرف الدولار، أمس الاثنين 193 ليرة شراء و197 بيعاً، وهو سعر متفاوت حتى في المنطقة نفسها، حيث لا مؤشرات ولا مصارف وبورصات يستند إليها أصحاب الدكاكين، وكل ما في الأمر أنهم يسترشدون عن الأسعار من خلال الإنترنت وبعض صفحات أسعار العملات على "فيسبوك"، التي راجت هذه الأونة.
وأقفلت شركات ومكاتب الصرافة في دمشق، أمس، على سعر 194 ليرة مقابل الدولار شراء و196 ليرة بيعاً، لتذهب كل محاولات مجلس النقد والتسليف سداً، حيث لم تنفع التدخلات اليومية، حتى أيام العطل، وبيع الدولارات للشركات عبر مصرف سورية المركزي، بأسعار مخفضة، بحسب الاقتصادي قاسم محمد.
وأضاف محمد لـ "العربي الجديد": لولا رقابة الأمن المستمرة وانتشار الدوريات وملاحقة الشركات والصرافين واعتقال الناس، لرأينا أسعاراً أخرى، لكن الخوف الذي يفرضه النظام السوري والتهم الجاهزة "مضاربة والتسبب بانهيار الليرة" تمنع الجميع من التعاطي العلني وتبديل الليرة بالعملات الأجنبية.
أما في المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا فهي الأكثر نشاطاً لجهة تبديل العملات كما قال المهندس، إيهاب محمود، من الريحانية في إقليم هاتاي قرب معبر باب الهوى التركي.
المساهمون