"فيسبوك" و"تويتر" تتعاونان مع تحقيقات بريطانية حول تدخل روسيا بـ"بريكسيت"

28 نوفمبر 2017
تحقيقان بريطانيان بمزاعم التدخل الروسي (دانيال ليل أوليفاس/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت شركتا مواقع التواصل الاجتماعي الأميركيتان، "فيسبوك" و"تويتر"، أنّهما على استعدادٍ للتعاون مع التحقيق البريطاني في مزاعم التدخل الروسي في استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت" عام 2016، بحسب ما نقل موقع "باز فيد".


وفي رسائل نشرتها لجنة الثقافة والإعلام والرياضة التابعة لمجلس العموم، أكّد "فيسبوك" و"تويتر" أنّهما ستتعاونان مع تحقيق المملكة المتحدة في ما حدث على منصّاتهما خلال الفترة القريبة من توقيت التصويت على استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات العامة لعام 2017.

ووفقاً لرسالة "فيسبوك" الموجّهة للتحقيق، طلبت اللجنة المتخصصة بالانتخابات أيضاً من الشركة النظر في التدخل الروسي. وأشارت الشركة إلى أنّها ستردّ على التحقيقيْن في الأسبوع الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقال سايمون ميلنر من "فيسبوك": "لقد تواصلت معنا أيضاً لجنة الانتخابات بخصوص تحقيق تجريه حول التدخل الروسي المحتمل في استفتاء بريكسيت. نحن نفهم أنّ رسائل مماثلة أُرسلت من تلك اللجنة أيضاً لمسؤولين في "غوغل" و"تويتر".

وأضاف: "نفكّر حالياً في أفضل طريقة للردّ على طلب لجنة الانتخابات الحصول على معلوماتٍ ونتوقع أن نكون قادرين على الردّ في الأسبوع الثاني من ديسمبر".

ومنتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، كشف موقع "باز فيد" أنّ حسابات روسيّة على "فيسبوك" قد تكون حاولت التأثير على البريطانيين في ردّ فعلهم حول الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت".

ورداً على أسئلة "باز فيد" التي تمّ توجيهها لـ"فيسبوك" حينها، ردّت الشركة باستخدام تعابير حذرة، بحسب الموقع، الذي أشار إلى أنّ الردّ ذلك يفتح الباب لاعتراف "فيسبوك" للمرة الأولى بأنّ هناك حساباتٍ مرتبطة بروسيا قد تكون استخدمت المنصة للتأثير على الاستفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وبعد سؤال عما إذا كانت هناك إعلانات مرتبطة بالكرملين على "فيسبوك" تزامناً مع وقت التصويت على "بريكست" عام 2016، قال متحدث باسم الشركة إنّها "لم تلاحظ تنسيقاً مهماً".

وأضاف المتحدث "حتى الآن لم نلاحظ أنّ المجموعات المعروفة والمنسقة في روسيا شاركت في تنسيق كبير لشراء الإعلانات أو التضليل السياسي الذي يستهدف التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

ورفضت الشركة إيضاح إن كان ذلك يعني أنّ "فيسبوك" لاحظت تنسيقاً ما حصل خلال توقيت الاستفتاء العام الماضي.

وقبل ذلك بيومين، كشف موقعا "وايرد" و"نيو نوليدج" عن 29 حساباً وهمياً روسياً على "تويتر" دعمت "بريكسيت". وأتى ذلك بعد بحث أجراه الموقعان للتمحيص في حساباتٍ مرتبطة بروسيا قدّمتها شركات التواصل الاجتماعي للسياسيين الأميركيين.

واستخدمت الحسابات وسوماً متعلقة بـ"بريكسيت"، ونشرت دعاية إسلاموفوبوية كما استخدمت لغةً عنصريّة مناهضة للاجئين.

ولم يتم تجاهل تلك الحسابات، إذ حصدت، مجتمعةً، 268.643 متابعاً، فيما تمّ نشر بعض تعليقاتها مئات المرات.

كما نددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في وقت سابق من الشهر، بما تقوم به روسيا من "أعمال عدائية"، مؤكدة أنها لا تريد "حرباً باردة" جديدة.

وشجبت ماي ضلوع روسيا في حملات التجسس الإلكتروني والتدخل في الانتخابات وقرصنة وزارة الدفاع الدنماركية والبوندستاغ أي البرلمان الألماني.

وأضافت ماي أنّ "روسيا تسعى إلى جعل الإعلام سلاحاً بإيعازها إلى وسائل الإعلام التي تديرها الدولة لنرى معلومات كاذبة وصوراً مفبركة، بهدف زرع الشقاق في الغرب وتقويض مؤسساتنا"، مؤكدةً أنّ "المملكة المتحدة ستقوم بكل ما يلزم لحماية نفسها وستعمل مع حلفائها للغاية نفسها".


(العربي الجديد)
المساهمون