"فيسبوك" تعزز أدوات مكافحة الكراهية في "ماسينجر"

15 مايو 2018
"فيسبوك" لعب دوراً في نشر ثقافة الكراهية في ميانمار(Getty)
+ الخط -

رداً على انتقادات واجهها تطبيق "ماسينجر" في بلدان عدة حول العالم، وخاصة ميانمار، وفرت "فيسبوك" أدوات جديدة لمستخدمي التطبيق كي يتمكنوا من الإبلاغ عن المحادثات التي تنتهك معايير المجتمع التي تعتمدها الشركة على منصاتها، من دون الحاجة إلى مغادرة التطبيق.

ويسمح تبويب جديد داخل "ماسينجر" للمستخدمين بالإبلاغ عن الرسائل التي تتضمن تحرشاً أو خطاب كراهية أو انتحاراً، علماً أن التطبيق أتاح سابقاً الإبلاغ عن المحتوى غير اللائق عن طريق الموقع فقط، ما لم يكن كافياً، خاصة أن الكثيرين يستخدمون التطبيق المخصص للهواتف المحمولة فقط.

وأكدت "فيسبوك" أن فريق المراجعة يغطي 50 لغة. وكانت قد واجهت حملة انتقادات واسعة، بسبب صغر الفريق الذي يراجع المنشورات باللغة البورمية، كما أن معظم أفراد الفريق يقيمون في إيرلندا، أي تبلغ الفجوة الزمنية بينهم وبين ميانمار نحو 6 ساعات.

وللإبلاغ عن أي محادثة تنتهك المعايير المجتمعية، اتبعوا الخطوات المذكورة في الفيديو أدناه:


يُذكر أنه في إبريل/نيسان الماضي وجّه خبراء ومحللون اللوم إلى موقع "فيسبوك" على "الفوضى" في ميانمار، لافتين إلى أن خطاب الكراهية انتشر على الشبكة الاجتماعية، حين بدأت أزمة الروهينغا في البلاد، العام الماضي.

وأكدوا أن نشاط الجماعة المعادية لمسلمي الروهينغا، وتضم 55 ألف عضو، سجل ارتفاعاً وصل إلى مائتين في المائة في حجم التفاعلات. كما أن قصصاً مفبركة انتشرت على "فيسبوك" تحرّض البوذيين ضد المسلمين في البلاد، كما شارك المستخدمون شارات دعت إلى تطهير البلاد من المسلمين.

بعدها أقرّ الرئيس التنفيذي في الشركة، مارك زوكربيرغ، أن انتشار خطاب الكراهية عبر منصته في ميانمار "أزمة حقيقية"، مؤكداً أن الشركة تعزز جهودها في مجال مكافحة خطاب الكراهية على منصاتها.

وتجدر الإشارة إلى أن خبراء في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أكدوا أن موقع "فيسبوك" لعب دوراً في نشر ثقافة الكراهية في ميانمار، في مارس/آذار الماضي.

(العربي الجديد)

المساهمون