لا تزال قضيّة "أكبر اختراق يتعرض له مستخدمو فيسبوك" تتفاعل حول العالم. بين الإعلام، وداخل الشركة، وحتى في القضاء، تُثير القصة جدلاً كبيراً، على اعتبار أنّها انتكاسة جديدة تُضاف لسلسلة تتعرض لها أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.
وأشارت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية، اليوم الإثنين، إلى انخفاض قيمة "فيسبوك" السوقية حوالى 5 بالمئة، ما يعني خسارتها حوالى 25 مليار دولار، على إثر فضيحة الاختراق.
وأشارت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية، اليوم الإثنين، إلى انخفاض قيمة "فيسبوك" السوقية حوالى 5 بالمئة، ما يعني خسارتها حوالى 25 مليار دولار، على إثر فضيحة الاختراق.
Twitter Post
|
وقالت صحيفتا "نيويورك تايمز" الأميركية و"الأوبزرفر" البريطانية، السبت الماضي، إن شركة "كامبريدج أناليتكا" لتحليل البيانات جمعت معلومات خاصة عن أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع فيسبوك من دون موافقتهم، من خلال تطوير تقنيات لدعم الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2016، في أكبر خرق من نوعه لموقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم، لاستخدامها في تصميم برامج بامكانها التنبؤ بخيارات الناخبين والتأثير عليها في صناديق الاقتراع.
وعلق "فيسبوك" حساب شركة "كامبريدج أناليتكا"، كما تم تعليق حساب منظمة "ستراتيجيك كوميونيكيشن لابوراتوريز" التي تتبع لها الشركة، إضافةً إلى حسابي عالم النفس من جامعة كامبريدج، ألكسندر كوغان، وكريستوفر وايلي الذي يدير مؤسسة "يونويا تكنولوجيز".
وكشفت وكالة "بلومبرغ"، أمس الإثنين، أنّ شركة "فيسبوك" تقوم بمراجعة لمعرفة ما إذا كان أحد موظفيها الباحثيين على علم بتسريب المعلومات. وقالت إنّ باحث علم النفس الاجتماعي في "فيسبوك"، جوزيف تشانسيلور، قيد المراجعة، لهذا السبب. وكان تشانسيلور مديراً مشاركاً لـ"غلوبال ساينس ريسيرتش" التي حصلت على معلومات حول مستخدمي "فيسبوك" وأصدقاء من خلال أذونات أعطوها لتطبيق اختبار شخصيّة.
من جانبها، رأت صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة، والتي شاركت أيضاً في التحقيقات التي كشفت الاختراق، أنّ القضية ضربة كبيرة للشبكة الاجتماعيّة وتثير تساؤلات حول نهجها في حماية البيانات والإفصاح عنها.
وقالت الصحيفة، الإثنين، إنّه في الوقت الذي يتجادل فيه المسؤولون التنفيذيون في "فيسبوك" حول ما إذا كان حصول "كامبريدج أناليتكا" على المعلومات يُشكّل خرقاً، تكون النتيجة للمستخدمين هي نفسها: البيانات الشخصية المستخرجة كانت من النظام الأساسي واستُخدمت في غرضٍ لم يوافقوا عليه.
ويمتلك "فيسبوك" سجلاً معقداً بشأن الخصوصية. فهو يعتمد في نموذج عمله على جمع البيانات، ويعرف اسم المستخدم الحقيقي وأصدقاءه وما هي اهتماماته وأين يذهب وما هي المواقع التي يزورها، وكيف يبدو وكيف يتكلم، ويستخدم جميع تلك البيانات لتسهيل عملية استهداف المستخدمين من قبل المعلنين. لكنّه من ناحية أخرى يريد الاحتفاظ بهذه المعلومات لنفسه لأنها ميزته التنافسية.
من جانبه، ركّز موقع "ماشابل" على الملاحقة القضائيّة لـ"فيسبوك". فقد قالت النائبة العامة بولاية ماساتشوستس الأميركية، ماورا هيلي، السبت، إن مكتبها فتح تحقيقاً بعد نشر التقارير الإخبارية. وكتبت هيلي على تويتر "مواطنو ماساتشوستس يستحقون الحصول على إجابات فورية من فيسبوك وكامبريدج أناليتكا. لقد فتحنا تحقيقاً". وأرفقت هيلي التعليق برابط خاص بتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن هذه القضية.
كذلك، علّقت مفوضة الاتصال البريطانية اليزابيث دينهام، السبت، بالقول "نحن نحقق في الظروف التي قد يكون تم من خلالها الحصول على بيانات فيسبوك واستخدامها بطريقة غير شرعية".
وأضافت "إنه جزء من تحقيقاتنا المستمرة في مسألة استخدام تحليلات البيانات لأهداف سياسية، وهذا التحقيق تم فتحه للنظر في كيفية استخدام الأحزاب السياسية والحملات والشركات ومنصات التواصل الاجتماعي في بريطانيا للمعلومات الخاصة للأشخاص وتحليلها بهدف استهداف الناخبين".
اقــرأ أيضاً
ورأت قناة "سي إن بي سي" أنّ "فيسبوك" يواجه اختباراً وجودياً، وقيادته تفشل في معالجته. واعتبرت أنّ القادة الجيدين هم من يعترفون بالخطأ ويعتذرون عنه بسرعة ويعملون لمعالجته. لكنّ "فيسبوك" الذي يواجه انتقادات بسبب استغلال المتصيدين الروس له في الانتخابات الأميركية عبر نشر إعلانات ساهمت بتأجيج الانقسام في المجتمع الأميركي، والذي يعاني مع انتشار الأخبار الكاذبة على منصته، يتجاهل بشكلٍ أو بآخر المشاكل تلك. ولفتت إلى صمت الرئيس التنفيذي، مارك زوكربيرغ، في كثيرٍ من تلك القضايا، وانعزاله عن الأحداث.
وتمت عملية جمع معلومات مستخدمي "فيسبوك" عبر تطبيق أنشأه كوغان يحمل اسم "this is your digital life" (هذه هي حياتك الرقمية)، بشكل منفصل عن عمله في جامعة كامبريدج، والذي قدم خدمة إجراء اختبار للتنبؤ بشخصية المستخدم، وأدرج التطبيق على "فيسبوك" تحت وصف "تطبيق بحثي يستخدمه علماء النفس".
وقام 270 ألف شخص بتحميل التطبيق ما سمح لكوغان بالدخول إلى معلوماتهم الشخصية مثل المدينة التي يقيمون فيها كما هو مدون على صفحتهم، إضافةً إلى المواد التي حازت إعجابهم.
ردّت "فيسبوك" يوم الجمعة بأنها قررت تعليق حساب شركة كامبريدج أناليتيكا بعد أن تأكدت من انتهاك سياسات خصوصية البيانات. لكن "فيسبوك" تراجعت لاحقاً عن الادعاء بسرقة المعلومات، وأصدرت بياناً آخر، السبت، اعتبرت فيه أن البيانات التي تمت إساءة استخدامها انحصرت بهؤلاء الذين أجروا بشكل تطوعي الاختبار الذي يقدمه التطبيق حول الشخصية.
وأعلنت شركة "كامبريدج أناليتكا" أنها على اتصال مع فيسبوك "من أجل حل هذه المسألة بأسرع ما يمكن". وألقت باللوم على كوغان في عملية إساءة استخدام البيانات، وقالت إنها قامت بإلغاء كل البيانات التي تلقتها من شركة قام هو بتأسيسها وتحمل اسم "جي أس آر" (غلوبال ساينس ريسيرتش).
وعلق "فيسبوك" حساب شركة "كامبريدج أناليتكا"، كما تم تعليق حساب منظمة "ستراتيجيك كوميونيكيشن لابوراتوريز" التي تتبع لها الشركة، إضافةً إلى حسابي عالم النفس من جامعة كامبريدج، ألكسندر كوغان، وكريستوفر وايلي الذي يدير مؤسسة "يونويا تكنولوجيز".
وكشفت وكالة "بلومبرغ"، أمس الإثنين، أنّ شركة "فيسبوك" تقوم بمراجعة لمعرفة ما إذا كان أحد موظفيها الباحثيين على علم بتسريب المعلومات. وقالت إنّ باحث علم النفس الاجتماعي في "فيسبوك"، جوزيف تشانسيلور، قيد المراجعة، لهذا السبب. وكان تشانسيلور مديراً مشاركاً لـ"غلوبال ساينس ريسيرتش" التي حصلت على معلومات حول مستخدمي "فيسبوك" وأصدقاء من خلال أذونات أعطوها لتطبيق اختبار شخصيّة.
من جانبها، رأت صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة، والتي شاركت أيضاً في التحقيقات التي كشفت الاختراق، أنّ القضية ضربة كبيرة للشبكة الاجتماعيّة وتثير تساؤلات حول نهجها في حماية البيانات والإفصاح عنها.
وقالت الصحيفة، الإثنين، إنّه في الوقت الذي يتجادل فيه المسؤولون التنفيذيون في "فيسبوك" حول ما إذا كان حصول "كامبريدج أناليتكا" على المعلومات يُشكّل خرقاً، تكون النتيجة للمستخدمين هي نفسها: البيانات الشخصية المستخرجة كانت من النظام الأساسي واستُخدمت في غرضٍ لم يوافقوا عليه.
ويمتلك "فيسبوك" سجلاً معقداً بشأن الخصوصية. فهو يعتمد في نموذج عمله على جمع البيانات، ويعرف اسم المستخدم الحقيقي وأصدقاءه وما هي اهتماماته وأين يذهب وما هي المواقع التي يزورها، وكيف يبدو وكيف يتكلم، ويستخدم جميع تلك البيانات لتسهيل عملية استهداف المستخدمين من قبل المعلنين. لكنّه من ناحية أخرى يريد الاحتفاظ بهذه المعلومات لنفسه لأنها ميزته التنافسية.
Twitter Post
|
من جانبه، ركّز موقع "ماشابل" على الملاحقة القضائيّة لـ"فيسبوك". فقد قالت النائبة العامة بولاية ماساتشوستس الأميركية، ماورا هيلي، السبت، إن مكتبها فتح تحقيقاً بعد نشر التقارير الإخبارية. وكتبت هيلي على تويتر "مواطنو ماساتشوستس يستحقون الحصول على إجابات فورية من فيسبوك وكامبريدج أناليتكا. لقد فتحنا تحقيقاً". وأرفقت هيلي التعليق برابط خاص بتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن هذه القضية.
كذلك، علّقت مفوضة الاتصال البريطانية اليزابيث دينهام، السبت، بالقول "نحن نحقق في الظروف التي قد يكون تم من خلالها الحصول على بيانات فيسبوك واستخدامها بطريقة غير شرعية".
وأضافت "إنه جزء من تحقيقاتنا المستمرة في مسألة استخدام تحليلات البيانات لأهداف سياسية، وهذا التحقيق تم فتحه للنظر في كيفية استخدام الأحزاب السياسية والحملات والشركات ومنصات التواصل الاجتماعي في بريطانيا للمعلومات الخاصة للأشخاص وتحليلها بهدف استهداف الناخبين".
ورأت قناة "سي إن بي سي" أنّ "فيسبوك" يواجه اختباراً وجودياً، وقيادته تفشل في معالجته. واعتبرت أنّ القادة الجيدين هم من يعترفون بالخطأ ويعتذرون عنه بسرعة ويعملون لمعالجته. لكنّ "فيسبوك" الذي يواجه انتقادات بسبب استغلال المتصيدين الروس له في الانتخابات الأميركية عبر نشر إعلانات ساهمت بتأجيج الانقسام في المجتمع الأميركي، والذي يعاني مع انتشار الأخبار الكاذبة على منصته، يتجاهل بشكلٍ أو بآخر المشاكل تلك. ولفتت إلى صمت الرئيس التنفيذي، مارك زوكربيرغ، في كثيرٍ من تلك القضايا، وانعزاله عن الأحداث.
وتمت عملية جمع معلومات مستخدمي "فيسبوك" عبر تطبيق أنشأه كوغان يحمل اسم "this is your digital life" (هذه هي حياتك الرقمية)، بشكل منفصل عن عمله في جامعة كامبريدج، والذي قدم خدمة إجراء اختبار للتنبؤ بشخصية المستخدم، وأدرج التطبيق على "فيسبوك" تحت وصف "تطبيق بحثي يستخدمه علماء النفس".
وقام 270 ألف شخص بتحميل التطبيق ما سمح لكوغان بالدخول إلى معلوماتهم الشخصية مثل المدينة التي يقيمون فيها كما هو مدون على صفحتهم، إضافةً إلى المواد التي حازت إعجابهم.
ردّت "فيسبوك" يوم الجمعة بأنها قررت تعليق حساب شركة كامبريدج أناليتيكا بعد أن تأكدت من انتهاك سياسات خصوصية البيانات. لكن "فيسبوك" تراجعت لاحقاً عن الادعاء بسرقة المعلومات، وأصدرت بياناً آخر، السبت، اعتبرت فيه أن البيانات التي تمت إساءة استخدامها انحصرت بهؤلاء الذين أجروا بشكل تطوعي الاختبار الذي يقدمه التطبيق حول الشخصية.
وأعلنت شركة "كامبريدج أناليتكا" أنها على اتصال مع فيسبوك "من أجل حل هذه المسألة بأسرع ما يمكن". وألقت باللوم على كوغان في عملية إساءة استخدام البيانات، وقالت إنها قامت بإلغاء كل البيانات التي تلقتها من شركة قام هو بتأسيسها وتحمل اسم "جي أس آر" (غلوبال ساينس ريسيرتش).
Twitter Post
|