"فشل الأنظمة العربية" في تحديات الأمن الأميركي

15 مارس 2015
تُقيم جامعة فيرجينيا ورشات سياسية دائمة (جاي بول/Getty)
+ الخط -
أجمع دارسو العلوم السياسية في كلية القيادة والسياسة العامة في جامعة فرجينيا الأميركية، في ورشة تدريبية متعلقة بتحديات القرن الحادي والعشرين، التي بدأت مطلع هذا الشهر، وتنتهي في أواخره، أن "الفشل الذي آلت إليه بعض الأنظمة العربية ستظلّ تبعاته على رأس أبرز التحديات المهيمنة على صانعي القرار الأميركي حتى عام 2030".

وطرح أستاذ العلوم السياسية في الجامعة، جيري واربورغ، سؤالاً للنقاش عن أهم التحديات التي ستواجه الأمن القومي الأميركي خلال السنوات الـ15 المقبلة، فكانت الإجابة التي حازت على الاجماع، تلك المتعلقة بسقوط بعض الأنظمة في الشرق الأوسط، وما ترتب وسيترتب على ذلك من نكبات على شعوب المنطقة، وفوائد تجني ثمارها حالياً التنظيمات والمليشيات المسلحة في المنطقة. وحاول واربورغ التخفيف من حدة الإجابة باستبدال مصطلح "السقوط" بمصطلح "الفشل". وشدد على أن "هذا التحدي قد يكون الأبرز أمام السياسيين الأميركيين، ولكنه لن يكون الوحيد".

كما أعرب واربورغ عن اعتقاده بأن "معظم الرؤساء الأميركيين، بمَن فيهم الرئيس السابق جورج بوش، يأتون إلى السلطة بأجندة داخلية أو تهيمن عليها القضايا الداخلية، ولكن سرعان ما تفرض الأحداث الخارجية عليهم مساراً مختلفاً عمّا أرادوه لأنفسهم، حتى في سياساتهم الداخلية ذاتها".

اقرأ أيضاً: تشوّهات النخبة.. من الأيديولوجيا إلى الشعبوية

ويستخدم الأميركيون في معاهدهم الأكاديمية وخطابهم السياسي الرسمي مصطلح "الشرق الأوسط"، بدلاً من "المنطقة العربية"، ليتم تضمين إسرائيل وإيران وتركيا فيه، غير أن الحديث عن "الدول الفاشلة" يُفهم ضمناً أن الدول العربية وحدها معنية به. واعتبر الطلاب المشاركون في الورشة أن "تعاظم القوة الاقتصادية للصين والهند، والتغيير الديموغرافي في الولايات المتحدة ذاتها، تحديان مهمان، لكنهما يبقيان في موقع أدنى من التحدي الناجم عن ثورات الربيع العربي".

وتعمل جامعة فرجينيا على تأهيل طلبة السياسة العامة على فنون القيادة، ليتولّوا لاحقاً مواقع قيادية في الحكومة الأميركية، كما تسمح بنقل بعض محاضرات واربورغ عبر الانترنت، لصالح المواقع المتخصصة في التعليم عن بُعد كموقع "كورسيرا". ومعروف عن الجامعة استضافتها الدائمة لمحاضرين مشاركين في صنع السياسة الأميركية، من أعضاء مجلس الأمن القومي أو من العاملين في وكالة الاستخبارات المركزية والبيت الأبيض، أو في الوزارات السيادية، كالخارجية والدفاع والأمن الداخلي.

اقرأ أيضاً: أميركا وحروب القرن 21.. لا نصر ولا هزيمة