"أطباء بلا حدود": 300 قتيل خلال 12 أسبوعاً في الفاشر بالسودان

04 اغسطس 2024
تعرض المستشفى السعودي بالفاشر لأضرار جراء الهجمات، 31 يوليو 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل 300 شخص وجُرح أكثر من 2170 في الفاشر، شمال دارفور، خلال 12 أسبوعاً من القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفقاً لمنظمة "أطباء بلا حدود".
- الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر هو العاشر منذ تصعيد القتال في مايو، مما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية.
- الأمم المتحدة تحذر من انتشار المجاعة في مخيم زمزم، مع دعوات دولية لتجنب كارثة إنسانية في السودان.

قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، اليوم الأحد، إن 300 شخص قتلوا وجرح أكثر من 2170 جراء المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال 12 أسبوعاً في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأفادت المنظمة الدولية، في بيان، بأن الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر، الاثنين الماضي، الذي تدعمه أطباء بلا حدود، هو الهجوم العاشر على مستشفى في المدينة منذ تصعيد القتال قبل أكثر من 80 يوماً في 10 مايو/أيار الماضي.

وأضاف البيان: "منذ اشتداد القتال قبل قرابة 12 أسبوعاً، عالجت المستشفيات التي تدعمها أطباء بلا حدود في الفاشر أكثر من ألفين و170 جريحاً، واستقبلت أكثر من 300 قتيلاً". وتابع: "ومع استمرار تدفق المزيد من الجرحى إلى المستشفى السعودي واستمرار احتجاز الدعم السريع لشاحنات أطباء بلا حدود في بلدة كبكابية بولاية شمال دارفور، فالإمدادات الطبية تنفد سريعاً، ما يزيد من الخطر الذي تتعرض له الأنشطة المنقذة للحياة".

ودعت أطباء بلا حدود إلى "الإفراج عن شاحنات المنظمة من كبكابية حتى يتسنى نقل الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى المستشفى السعودي ومرافق أطباء بلا حدود في مخيم زمزم". وحثت المنظمة الدولية الأطراف المتحاربة على تمكين الوصول السريع لجميع الإمدادات والقوافل الإنسانية إلى الفاشر وزمزم، قائلة إن "وصول المساعدات أمر جوهري لمنع المزيد من التدهور في صحة السكان".

وأمس السبت، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).

وفي 27 يوليو/تموز الفائت، قالت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الفاشر، إن 22 على الأقل قتلوا في هجمات شنتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية على المدينة، وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في يوم واحد، واتهمت لجان المقاومة في منشور لها على "فيسبوك"، قوات الدعم السريع بالتسبب في وقوع الخسائر البشرية، وذلك "بقصفها العشوائي بالمدافع الثقيلة على أحياء المدينة"، مبينة أن المليشيا تعمدت إسقاط القذائف على المدنيين. 

ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حرباً خلّفت نحو 18 ألفاً و800 قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

(الأناضول، العربي الجديد)