"غوغل" تفوز بمعركة "حقّ النسيان" التاريخية مع فرنسا

24 سبتمبر 2019
استمرت القضية 5 سنوات (Chesnot/Getty)
+ الخط -
لم تعد شركة "غوغل" مضطرة لإزالة روابط بيانات شخصية حساسة على مستوى العالم، بحسب ما قضت المحكمة العليا بالاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عندما فصلت في نزاع بين شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة وجهات تنظيمية تعمل على حماية الخصوصية في فرنسا، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وكانت هيئة حماية البيانات الشخصية في فرنسا "سي إن أي إل" قد غرّمت "غوغل" مئة ألف يورو في عام 2016 لرفضها إزالة معلومات حساسة من نتائج البحث على الإنترنت على مستوى العالم بناءً على طلب في إطار ما يعرف باسم "حق النسيان".

وتنظر المحكمة في القضية منذ عام 2017، وهي الخطوة الأخيرة في معركة قانونية دامت ثلاث سنوات بين شركة "غوغل" وفرنسا (بدأت هذه القضية عام 2015)، لتحديد جهود محرّك البحث في ضمان خصوصية المواطنين الأوروبيين الذين يودون مسح ماضيهم عن شبكة الإنترنت.

ويلزم هذا الحق محرّك البحث بحذف روابط صفحات "تبدو غير ملائمة، في غير موضعها، أو مبالغا فيها... في ضوء الوقت المنقضي"، كما أن المعلومات الدقيقة التي نشرت قانونياً في المرة الأولى يمكن حذفها، لأنها "تتناقض مع التوجهات بمرور الوقت"، وفقاً لما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية سابقاً.

وتعتبر فرنسا أن "حق النسيان" لا قيمة له إلا في حال تطبيقه عالمياً، لذا دأب "منظم حماية البيانات الفرنسي" (سي إن أي إل) على محاربة جهود "غوغل" الرامية إلى الحد من توسع هذا الحق إلى بلدان عدة.

في المقابل، تحاجج "غوغل" بأن توسع "حق النسيان" سيشكل خطراً جسيماً في بلدان أخرى تفرض قيوداً مشددة على حرية التعبير، وستحاول هذه الدول إضفاء طابع عالمي على قيودها، إذ قد تحاول تايلند مثلاً إجبار "غوغل" على تطبيق القوانين الخاصة بالمملكة، كتلك التي تجرم شتم الملك، في أنحاء العالم كافة.

وكانت قضايا مشابهة قد رُفعت في دول أخرى، فخسرت "غوغل" الدعوى في بريطانيا عام 2018، بينما رفضت اليابان دعوى مشابهة عام 2017. 

ولـ"الحق في النسيان" سابقة قانونية، عندما أصدرت محكمة العدل الأوروبية العليا حكماً ضدّ الشركة عام 2014، بعدما رفع الإسباني، ماريو كوستيا غونزاليس، دعوى مماثلة طلب فيها من "غوغل" حذف بياناته الخاصة بتاريخه المالي.
المساهمون