دورة هذا العام هي الدورة 19 من المهرجان، وسوف تفتتح بعرض "عجبي" للفنانة ليلى حجيّج، التي تقدّم أغنية وفيّة للمدرسة العربية الطربية منذ سلكت للغناء طريقاً.
تقول حجيّج لـ"العربي الجديد" إنها اختارت عنوان "عجبي" لحفلها الليلة بناءً على وصلة غنائية جديدة ستقوم بتقديمها في الجزء الأول من العرض، والذي ينبني على الموشحات والوصلات التقليدية كما تعوّدت، وهي من ألحان الفنان لطفي بوشناق الذي جمعتها به أعمال سابقة في أكثر من مناسبة.
وأضافت حجيّج أنها دعت لحفلها كذلك مهدي الطرابلسي ليكون ضيف شرف، وهو عازف بيانو تقول بخصوصه إنه "سيثبت أن الطرب عالم مفتوح على كل الاحتمالات، وأن الفهم الذي يعمل على عزل الطرب في مفاهيم محنّطة غير صحيح وقابل للدحض".
يقود العازفين في عرض "عجبي" الفنان عبد الباسط المتسهّل، وكعادتها تزور حجيّج المدوّنة الطربية العربية، من أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، كما ستراهن في مرحلة العرض الثانية على إيقاع مختلف، مع فيروز وعبد الحليم حافظ.
تتوزّع عروض "مهرجان المدينة" هذا العام كعادته على عدّة فضاءات في مدينة تونس العتيقة، وهي "دار حسين" و"دار الأصرم" و"النادي الثقافي الطاهر الحداد"، إلى جانب بطحاء باب سويقة و"المسرح البلدي"، ومن بين فعالياته عرض "آنستي" للفنانة أمينة الصرارفي (موسيقى فرنسية عربية لبدايات القرن العشرين)، وفرقة سيدي بوسعيد للمالوف، وعرض "كان" لمحمد هادي العقربي، و"الحضرة 2" لـ فاضل الجزيري (موسيقى صوفية شعبية).
هذا بالإضافة إلى فرقة الموسيقى العربية لـ سمير زغل، وعرض لـ زياد غرسة، واستعادة لعرض الـ"كافيشانطة" (المقهى الغنائي) لـ منجية يحيى في ساحة باب سويقة، والفرقة الموسيقية النسائية "ألفة"، وحفل جاز شرقي لـ رياض الصغير، و"فوندو" (أصيل) للموسيقى العربية لنوفل بن عيسى، وغيرها من العروض التقليدية والمجددة.