الحوادث هذه تشكل إنذاراً لحكومة تصريف الأعمال، خصوصاً وزارة الأشغال العامة، لجهة تأهيل الطرقات وفتح المجاري المائية، ومنع انحباس الماء على الطرقات وفي الأنفاق، والتخفيف من أضرار الانهيارات والفيضانات، خصوصاً مع بدء فتح المدارس أبوابها، علماً أنّ موسم الأمطار لم يبدأ بعد، وما زال اللبنانيون يعيشون في أجواء حارة ويقصدون شواطئ البحر للاستجمام.
في حوادث اليوم التي تحدث بعضهم عن "غرابتها"، تداول مستخدمون على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو، أحدها على جسر الضنية (شمال، يربط بين بخعون وطاران) الذي توقفت فيه السيارات عن الحركة تماماً بعدما غمرتها المياه. وبينما كان بعضهم يحاولون معالجة سياراتهم وجرّها بعيداً، أقدم شابان من بينهم على القفز في المياه الموحلة من سطح سيارة على طريقة الغطس الفني كما بدا في الفيديو.
Facebook Post |
وإليكم مقطعاً آخر من منطقة أبعد:
Facebook Post |
كذلك، تداول مستخدمون مقطعاً آخر لفيضان نهر رشعين، بالقرب من زغرتا (شمال) وقد صوّر المقطع من مطعم يقع على النهر لم تستثنِه المياه من تغطية كلّ أرضه ما أدى إلى هروب الزبائن والعمال منه.
Facebook Post |
وفي مقطع رابع، كشفت المياه أزمة النفايات المستمرة في لبنان، إذ حمل فيضان مجرى مائي معروف باسم "نهر الغدير" في منطقة حيّ السلّم في الضاحية الجنوبية لبيروت، كميات كبيرة من النفايات التي اختفت المياه تحتها بينما كانت تمرّ على سطحها.
Facebook Post |
من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) أنّ الورش التابعة لاتحاد بلديات الضنية والقرى والدفاع المدني، في مساعدة المواطنين، الذي علقوا في بيوتهم أو على الطرقات، بسبب الأمطار الغزيرة وتدفق السيول والأتربة اليوم في مناطق الضنية، التي أحدثت أيضاً، أضراراً جسيمة، بالممتلكات الخاصة والعامة.
ففي بلدة بخعون، عملت الورش الفنية، على إعادة فتح الطريق بين بلدتي بخعون وطاران، لمساعدة 6 أشخاص علقوا في المنطقة، ولم يتمكنوا من عبور الطريق، بسبب الحجارة والأتربة التي جرفتها السيول.
وفي بلدة عاصون، أنقذت فرق الإنقاذ الجبلي، وفرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة في "الجمعية الطبية الإسلامية" شخصين علقا داخل سيارتهما. كذلك، أعادت الورش الفنية، فتح بولفار مرشد الصمد أمام السيارات، بعدما سدته الحجارة، التي سحبتها السيول. وأعيد فتح جسر بخعون ـ طاران، الذي علقت فيه عدة سيارات، بعد تحوله إلى بركة كبيرة للمياه، لعدم قدرة قنوات تصريف مياه الأمطار على استيعاب كميات المياه الهاطلة.
وفي بلدة حقل العزيمة ونتيجة انسداد قنوات تصريف مياه الأمطار، وتحول الطريق إلى بركة مياه كبيرة، توقفت حركة السير كليا على طريق الضنية ـ طرابلس الرئيسي. وفي بلدة بشطايل، أدى تدفق المياه من الأماكن المرتفعة، إلى قطع الطريق التي تربطها مع بلدة بخعون، وأفيد عن جرف السيول سيارة رابيد في طريقها، باتجاه وادي بشطايل، لكن لم يصب أحد بأذى.
على الصعيد الحكومي، قصد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، اللواء محمد خير، منطقة الضنية، لتفقد الأضرار التي خلفتها الأمطار الغزيرة.