أمس، كشف منظّمو التظاهرة، التي تُقام في مدينة صفاقس جنوبي البلاد حتّى الربع الأوّل من العام المقبل، عن الخطوط العريضة لبرنامجها الذي يتوزّع على ثمانية عشر ندوة فكرية وستّة معارض فنية كبرى وثمانية مهرجانات موسيقية، إضافةً إلى أنشطة أدبية ومسرحية وسينمائية وتشكيلية، بمشاركة قرابة ألف ضيف من البلاد العربية وخارجها.
تنطلق الفعاليات بعرض فني شعبي في "باب البحر" وسط مدينة صفاقس، بعنوان "مدار العرب"، يرافقه عرض سينوغرافي بعنوان "صفاقس تضيء سماء العرب". ويتزامن ذلك مع حفل الافتتاح الرسمي في "القصبة"؛ وهو أوبيريت بعنوان "المدينة الصامدة".
ويشهد اليوم الثاني توقيع اتفاقية شراكة بين "صفاقس عاصمة للثقافة العربية" و"القدس، العاصمة الدائمة للثقافة العربية"، ويليه في الخامس والعشرين من الشهر الجاري تنظيم يوم خاص بفلسطين.
من الندوات والملتقيات الدولية التي سيجري تنظيمها في إطار التظاهرة، ندوة بعنوان "الثقافة والتراث في الخطاب الإعلامي العربي"، في أيلول/ سبتمبر المقبل في جزيرة قرقنة، وأخرى بعنوان "الإبداعية العربية ورهان العبور من الحداثة إلى المعاصرة" يشارك فيها باحثون في التاريخ من فرنسا والجزائر ومصر والمغرب، من السابع وحتى التاسع والعشرين من الشهر نفسه.
وبين الأول والثالث من أيلول/ سبتمبر، تُنظّم ندوة دولية حول "النفاذ المفتوح إلى المنشورات العلمية: بين الاستخدام وحفظ الذاكرة الرقمية"، بينما يُقام "الملتقى العربي لفن الشارع" من الأول وحتى الحادي عشر من الشهر نفسه. كما يُقام ملتقى دولي حول "حول "التراث الثقافي اللامادي" بين العاشر والرابع عشر من آذار/ مارس المقبل.
وتحتضن المدينة أيضاً فعاليات "المهرجان العربي للعود"، والذي سيتضمّن عروضاً موسيقية وملتقيات ويوماً دراسياً. وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة الجارية، تُقام ورشة عمل تقني لإتمام ملف ترشّح مدينة صفاقس إلى قائمة التراث العالمي، تدور أعمال الورشة في مقر "جمعية صيانة مدينة صفاقس " في برج النار، وسط المدينة العتيقة.
وفي مجال الفن السابع، تحتضن التظاهرة عدداً من الفعاليات السينمائية؛ من بينها "المهرجان الأول للسينمائيات العربيات"، و"أسبوع سينما المقاومة"، في كانون الثاني/ يناير المقبل، و"المهرجان العربي للقصة المصوّرة وسينما الطفولة" في آذار/ مارس، إضافةً إلى "مهرجان السور للفيلم العربي".
أمّا في الفن الرابع، فبرمج المنظّمون مجموعةً من التظاهرات المسرحية؛ من بينها: "أيام المسرح التونسي" الذي سيشهد عدداً من العروض المسرحية والندوات الفكرية والجلسات النقدية، إضافةً إلى مشاركة مسرحيين عرب من السويد وفرنسا.
وفي الشعر، تُقام عدد من الأمسيات والملتقيات الشعرية، ويُكرّم شعراء عرب؛ من بينهم: أدونيس وسعدي يوسف وأحمد عبد المعطي حجازي وأحلام مستغانمي وعز الدين ميهوبي ومحمد بنيس وجابر عصفور وكمال أبو ديب.