"شرائع المتوسط القديم".. إعادة قراءة التاريخ المصري

24 يوليو 2018
(خريطة قديمة لشمال مصر وفلسطين والمتوسط)
+ الخط -

تشكُّل الهويات الثقافية والحضارية لجماعات وشعوب حوض البحر المتوسط، والتماثلات والتباينات التشريعية والقانونية فيما بينها، هو أحد الموضوعات التي يتناولها كتاب "شرائع البحر الأبيض المتوسط القديم" الذي يوقعه ويناقشه المؤلف فتحي امبابي في مكتبة "دار الثقافة الجديدة" وبتنظيم من "مؤسسة مجاز الثقافية" في القاهرة عند السادسة من مساء اليوم.

يناقش العمل أيضاً المؤرخ عاصم الدسوقي والكاتب والناشط السياسي أحمد بهاء الدين شعبان والكاتب كمال زاخر، حيث أن الكتاب محاولة في إطار تاريخي وجغرافي عالمي يتسم بالشمول.

يتطرق الكتاب أيضاً إلى الدور الحاسم للإمبراطورية الرومانية العسكري والقانوني في تحطيم الجماعة المصرية وتحويلها باسم الدستور الذي شُرع لها الى نوع فريد من العبودية يسميه الكاتب "عبيد أمم"، والتي قامت على هيكل اقتصادي وسياسي قائم على نظام الجباية.

يذهب الكاتب إلى أن هذا النظام توارثته الإمبراطوريات التي توالت على حكم مصر على مدى ألفي عام والذي حرم المصريين من أن يكونوا أحراراً داخل وطنهم حتى منتصف القرن التاسع عشر.

في عمله يلقي الكاتب الضوء على الجدل بين المفهومين المادي والمثالي من خلال رؤيته التاريخية للمسيحية وللكنيسة القبطية المصرية، التي كافحت العسف والتمييز العرقي لروما، وكيف مثلت ملاذاً روحياً للفلاحين المصريين أنقذهم من الاستلاب الروحي الذي أوقعتهم فيه الإمبراطورية الرومانية

ويستكشف امبابي الأسباب التاريخية التي تجيب عن سؤال "لماذا كلما كان المصريون قاب قوسين أو أدنى من امتلاك حريتهم تصفعهم الأقدار التاريخية ليعودوا إلى كهف الاستلاب والاغتراب الجمعي والعبودية؟" وفقاً لما يقول الكاتب.

المساهمون