"شباب 6 أبريل" و"مصر القوية" يقاطعان الانتخابات الرئاسية

14 مايو 2014
توالي فصول مقاطعة الأحزاب للانتخابات الرئاسية (خالد دسوقي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تصاعدت وتيرة مقاطعة الحركات والأحزاب السياسية في مصر الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 26 و27 مايو/أيار الحالي، نتيجة الاحتقان السياسي الذي تعيشه البلاد منذ الانقلاب العسكري ضد الرئيس المنتخب، محمد مرسي.

وأعلنت حركة شباب 6 أبريل، جبهة أحمد ماهر، مقاطعتها لأول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ انقلاب 3 يوليو/تموز الماضي. ووصفتها بـ"المسرحية الهزلية"، في حين أعلن حزب مصر القوية، الذي يترأسه عبد المنعم أبو الفتوح، مقاطعة الانتخابات بسبب "عبثية المشهد السياسي".

وقال منسق حركة شباب 6 أبريل، عمرو علي، خلال مؤتمر صحافي عقدته الحركة في مقر جبهة "ثوار"، وسط القاهرة: إن قرار المقاطعة جاء استناداً الى عدم الاعتراف بالعملية الانتخابية من الأساس.

وأوضح أن "هذا القرار لم يكن وليد اللحظة، إنما توصلنا إليه بعد دراسة متأنية للوضع السياسي، وبعد استطلاع رأي أعضاء الحركة". وأكد "مواصلة الحركة النضال السلمي لإسقاط قانون التظاهر وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة".

وشنّ علي، هجوماً حاداً على وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي، عبد الفتاح السيسي، الذي "لا يستطيع حضور المؤتمرات التي يدّعي أن مؤيديه ينظمونها على الرغم من توليه مسؤولية حماية أمن البلاد".

من جهته، نفى عضو المكتب السياسي للحركة، محمد كمال، ما تردد بشأن "سماحهم لأعضاء الحركة بانتخاب المرشح الرئاسي، حمدين صباحي، إذا أرادوا".

وأوضح أن الحركة "تقدّر الدور الذي قام به صباحي، خلال مسيرته الثورية، لكنها آثرت المقاطعة لأنه لا يوجد لديه فرصة حقيقية للفوز بهذه الانتخابات".

والجدير بالذكر أن الحركة قررت عدم دعم مرشح بعينه في الجولة الأولى لأول انتخابات رئاسية شهدتها البلاد بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني في عام 2011. وتركت لأعضائها الحرية لاختيار مرشحهم الرئاسي، بشرط انتمائه الى الثورة.

في هذه الأثناء، أعلن المتحدث الإعلامي لحزب مصر القوية، أحمد إمام، أن الحزب سيقاطع الانتخابات الرئاسية، بناءً على عدم تغير المشهد السياسي والظروف المحيطة به منذ إعلان الحزب موقفه بعدم ترشيح أحد من أعضائه للانتخابات الرئاسية.

وقال عضو المكتب السياسي للحزب، ممدوح الشايب، لـ"العربي الجديد": إن موقفنا منذ البداية بعدم ترشيح أحد للرئاسة كان مبنياً على عبثية المشهد السياسي، فهذه ليست انتخابات جدية. وأضاف "حتى وإن كانت إجراءاتها صحيحة، فالأجواء السياسية المحيطة بها، تجعل نتيجتها محسومة قبل أن تبدأ". وأشار إلى أن "الحزب يبحث كيفية الدعوة الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية بكل السبل".

وحول تواصل الحزب مع باقي القوى والحركات السياسية التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات، أوضح الشايب أنه "منذ تأسيس الحزب اتخذنا قراراً بالتحاور مع كل المصريين، وليس لدينا خطوط حمراء تمنعنا من التحدث مع أحد، إلا الذين تلوثت أيديهم بالدماء". وأضاف "نحن على تواصل مع أحزاب الوسط، الدستور، مصر الحرية، وغيرهم".

إلى ذلك، برر عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، الشيخ هاشم إسلام، لـ"العربي الجديد"،  فتواه التي اعتبر فيها بأن الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة باطلة شرعاً وعرفاً وقانوناً بكل ما يترتب عليها من آثار. ورأى أن "شعب مصر انتخب مرسي، وبايعه بعقد الصناديق الانتخابية بيعة حرة عامة، بكامل الحرية والإرادة...، وعليه فإن الحاكم الشرعي الحر المنتخب والمبايع لشعب مصر هو محمد مرسي، والشرعية والحق معه وفي جانبه".

المساهمون