بوفاة المخرج المصري هاني مطاوع، يكون نصف صُنّاع العمل المسرحي الجماهيري "شاهد ما شفش حاجة" قد فارقوا الدنيا، فقد شُيّع، أمس الجمعة، جثمان المخرج المسرحي المصري هاني مطاوع الذي توفي في مستشفى بالقاهرة عن 71 عاماً، قبل أسبوع من تكريمه في افتتاح الدورة الثامنة للمهرجان القومي للمسرح المصري، يوم الجمعة المقبل.
ولد مطاوع في أغسطس/ آب عام 1944، ودرس المسرح في أكاديمية الفنون حيث تولّى رئاسة قسم الفنون المسرحية بالمعهد العالي للفنون المسرحية ثم أصبح رئيساً لأكاديمية الفنون بالقاهرة. وهذا دون أن يشغله العمل الإداري والأكاديمي عن إخراج العروض المسرحية. وشارك في الجنازة الممثلون محمد صبحي وأحمد بدير ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، ومن مخرجي المسرح خالد جلال وجلال الشرقاوي، فيما غاب عادل إمام بطل أشهر مسرحياته "شاهد ما شفش حاجة" عن الحضور.
وقالت وزارة الثقافة المصرية في نعي مطاوع، إنّه "أسهم في الحركة المسرحية بعروض بارزة"، منها "مدرسة الأزواج" و"حكاية فرفورية" و"يا مسافر وحدك" لنور الشريف، و"شاهد ما شافش حاجة" لعادل إمام.
وأضاف البيان أنّ مسرحياته "ستظلّ محفورة في وجدان المحبين للثقافة المسرحية، كما كان له (مطاوع) أثر كبير في تدريب جيل من المخرجين الموهوبين من خلال عمله كأستاذ بأكاديمية الفنون لمادة الإخراج المسرحي".
لكنّ المسرحية الخالدة في مسيرته هي مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" التي عرفت خلال عرضها صيف العام 1976 نجاحاً جماهيرياً كبيراً، جعل عروضها تستمرّ لسنوات متتالية.
تأتي وفاة مطاوع مخرج المسرحية في العام نفسه الذي توفي خلاله الفنان سامي العدل، وهو جسّد دور "الأسد" في المسرحية. وبعد وفاة القاضي نظيم شعراوي في 2015، والمحقّق عمر الحريري في العام 2011، وتواري الفنانة ناهد جبر عن الأضواء منذ أكثر من 20 عاماً.
اقرأ أيضاً: جوائز بأسماء الشريف والعدل وشويكار في مهرجان المسرح