"سياسات الجسد": سجين المؤسسات والصور

08 ديسمبر 2016
ضياء العزاوي/ العراق
+ الخط -
باتت للجسد أسئلة تحرج أكثر فأكثر العلوم الإنسانية، فلم يعد فقط مادة للتشريح أو للتوظيف العملي، بل كذلك للدراسة كظاهرة لها تمثيلاتها الثقافية والاجتماعية والسياسية أيضاً، ومن هنا انتشار الحديث عن سياسات للجسد ترصدها معارف كالأنثروبولوجيا وعلم النفس والفلسفة والألسنية وغيرها.

ينتظم اليوم وغداً في "معهد البحوث العلمية" في الرباط ملتقى دولي بعنوان "سياسات الجسد". تتوزّع محاضرات الملتقى على أربعة محاور هي "الجسد السياسي" و"الجسد الطبّي" و"الجسد الثقافي" و"الجسد الديني"، إضافة إلى محاضرتين عامتين في الافتتاح والاختتام.

محاضرة الافتتاح كانت صباح اليوم لعالم الاجتماع المغربي عبد الصمد الديالمي بعنوان "سياسات الجسد في الإسلام"، حاول فيها تأصيل هذا المصطلح المتداول في العلوم الإنسانية في الغرب ضمن الثقافة العربية الإسلامية.

في المحور الأوّل من الملتقى؛ "الجسد السياسي"، حاضرت الباحثة التونسية ريم اليعقوبي عن "رهانات جسد المرأة في المؤسّسات السجنية"، تلتها محاضرة الباحثة الفرنسية ديلفين بيريتي كروتيس بعنوان "حين يخدم الجسد السياسة الاستعمارية"، فيما تحدّث مواطنها مامادو وادروغو عن "خطاب الجسد المحتجّ" لتختتم الجلسة بمحاضرة "الجسد والموت والصورة اللامحتملة" للباحث المغربي فريد الزاهي.

أما المحور الثاني، فتخصّص له جلسة هذا المساء، وفيها يحاضر الباحث الفرنسي ستيفان ويكو عن "علاج جسد المجنون زمن محاكم التفتيش في إسبانيا"، ويتحدّث الباحث المغربي زكريا الرحاني عن "الجسد والعنف والإصلاح" فيما تتحدّث خديجة الزاهي عن "الجسد المشوّه والجسد المتحوّل".

غداً، تتواصل فعاليات الملتقى، وسيكون المحور الثالث متعلّقاً بـ "الجسد الثقافي"، وضمنه تحاضر الباحثة الفرنسية مارتين لاكاس عن "تمثيلات الجسد المتألّم" وتتحدّث المغربية نادية فوسيل عن "خطابات الأزياء في الفضاء العام" فيما يتناول مواطنها زهير زغيغي "جسد المرأة في كتابات عبد الكبير الخطيبي".

أما المحور الأخير، "الجسد الديني"، فيحاضر فيه الباحث المغربي محمد وطار عن "الالتزام الديني ونمذجة الجسد لدى السلفيين" ويتحدّث مواطنه يونس لوكيلي عن "الجسد في الرقية الشرعية وعملية الإدماج"، لتكون المحاضرة الختامية بعنوان "صرخة انتصار أم أغنية البجعة؟" للمؤرخ المغربي محمد الناجي.

المساهمون