على التخوم الغربية للصين، يعطي رجل الأعمال يانغ تشانغشينغ نقانق لمجموعة من الذئاب الجائعة من دون أي خوف من أنيابها، إذ إنّه يولي اهتماماً كبيراً للعناية بهذه الحيوانات التي تحمل قيمة رمزيّة مهمة بالنسبة لأقلية الأويغور المسلمة.
وفي خمسينيات القرن الماضي، اجتاز والدا يانغ 1600 كلم من مقاطعة هينان الفقيرة شمال الصين للانتقال إلى شينجيانغ بأراضيها الواسعة عند حدود آسيا الوسطى والتي يمثل مسلمو الأويغور المتحدرون من أصول تركية، المجموعة الأثنية الأكبر فيها.
وقد تسبب ارتفاع عدد سكان المنطقة أربع مرات في خلال 60 عاماً بتقليص المساحات الملائمة لحياة "الذئاب الرمادية" التي مارست الصيد منذ آلاف السنين، في حين ازدادت عمليات المطاردة ضد هذا النوع من الحيوانات بشكل كبير.
وعلى عكس أفراد اتنية هان، يكرم الأويغور الذئاب ويعتبرون أنّ جلدها وعظامها تجلب الحظ. فبعد تجميعه ثروة بفضل عمله في مجال الخدمات اللوجستية، واظب رجل الأعمال الذي يملك أيضا نسراً كحيوان مرافق، على جمع أنواع مختلفة من الذئاب من منغوليا وروسيا.