بعد أن أُعلن أمس إلغاء الدورة المقبلة من "مهرجان دوم لفنون الحكي" في محافظة قنا المصرية، لأسباب مجهولة، ها هو "مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة" (دي كاف) يُعلن تفاصيل برنامج دورته الخامسة التي تنطلق بعد غد، الخميس، في القاهرة.
يحاول المهرجان تقديم مشهد فني متكامل؛ حيث تتضمّن فعالياته على عروض موسيقية، وأخرى أدائية (مسرح ورقص معاصر)، وأفلام، وتشكيل، من خلال مشاركة فنّانين وفرق عربية وأجنبية.
في الموسيقى، يقدّم "دي كاف" أصواتاً من ثلاثة بلدان عربية؛ إذ يُفتَتح المهرجان بحفل للفنانة المصرية دينا الوديدي والخنساء بطمة من المغرب. وبينما تذهب الأولى لتقدّم أغنيات جديدة من ألبومها الذي سيصدر قريباً، تؤدّي بطمة أعمالاً تمزج الموسيقى الشعبية المغربية بالروك.
من تونس، يشارك فريق "عرب ستازي" الذي سيقدّم مزيجاً من الموسيقى الإلكترونية والتكوينات البصرية متعدّدة الألوان. يقوم العرض على أربعة من أعضاء الفرقة، سيكون لكل منهم دوره؛ دينا عبد الواحد التي تُعيد تدوير ألحان شعبية تقليدية، وميتاني الذي سيتولّى مهمّة الأصوات الإلكترونية، بيما يتلاعب شينجامي سان بتردّدات الأصوات ليخرج طبقات صوتية متآلفة، لتبقى المؤثّرات البصرية لـ واف، وهو مصمّم بصريات قام بتجميع محتوى من التراث التونسي ليقترحه كتمثيلٍ مرئي للموسيقى.
في الفنون الأدائية، يعرف المهرجان تقديم أكثر من عشرة عروض، مثل "غُرف صغيرة"، للمخرج السوري وائل قدّور. يتألّف العمل من مجموعة لوحات تتّخذ من دمشق مكاناً لـ "أحداثها"، تحديداً عام 2010.
من العروض الأدائية أيضاً، عمل مسرحي وثائقي بعنوان "زج زج". يعود الممثلون إلى الوراء قرابة قرن من الزمن؛ إلى قرية بالقرب من محافظة الجيزة هجم عليها الجنود الإنجليز وقتلوا ونهبوا أهلها واغتصبوا مجموعةً من نسائها. استخدمت الحركة الوطنیة قصص ھؤلاء النساء في شعاراتھا ومنشوراتھا، ولكن هُمّش ھذا الحادث في الخطاب السیاسي للاستقلال.
في الفنون البصرية، يقدّم المهرجان الذي يستمر حتى 22 من الشهر المقبل معرضاً جماعياً بعنوان "أصوات تبدو كأنّها"، يُشرف عليه الفنان علية حمزة. تستلهم الأعمال المفاهيمية المشاركة قدرة الصوت على إظهار الانفعالات؛ فيحاول الفنّانون ربط العامل البصري بالعامل السمعي من اخلال استدعاء الموسيقى بوصفها أداة فنية تعبّر عن اللحظة الراهنة.
اقرأ أيضاً: فرقة "الألف": "أينما ارتمى" هناك تجريب