"ديربي إيطاليا"... قمة تسببت في نزاعات برلمانية

07 ديسمبر 2018
القمة شهدت العديد من التجاذبات طوال التاريخ (Getty)
+ الخط -
"ديربي ديتاليا" أو ديربي إيطاليا كما هو معروفٌ ينتظره اليوم عشاقه بفارغ الصبر؛ إنتر ميلان الساعي للاقتراب من يوفنتوس، والأخير الطامح لمتابعة هيمنته على المسابقة المحلية، والتفرغ للتركيز على مسابقة دوري أبطال أوروبا.

في عام 1967، أطلق الصحافي جياني بريرا لقب "ديربي إيطاليا" على لقاءات الفريقين، نظراً لأنهما كانا الأكثر فوزاً بالألقاب المحلية.

وتشكلت مع مرور السنوات منافسة كبيرة بين الفريقين، نظراً لأنهما ينتميان لمدينتين كبيرتين في شمال غربي إيطاليا، وجاء هذا الديربي ليشكل أيضاً تنافساً إقليمياً.

في موسم 1960-1961 حصل غزو للملعب خلال الديربي، فمنح "ليغا كالتشيو" (Lega Nazionale Professionisti) الفوز لصالح إنتر، لكنه ألغاه في وقتٍ لاحق وأمر بإعادة المباراة، هذا الأمر أثار غضب رئيس إنتر أنجيلو موراتي وأنصار النيراتزوري.

اتهم يومها موراتي اتحاد كرة القدم الإيطالي بالمحسوبية، بسبب تأثير عائلة أنييللي على القرار، إذ كان أومبرتو أنييللي رئيساً للاتحاد الإيطالي في ذلك الوقت.

قرر يومها إنتر الاحتجاج بطريقته لإيصال رسالة للجميع، فدفع بلاعبيه الشباب خلال لقاء الإعادة، وسقط الفريق بنتيجة 1-9، حينها سجل مهاجم يوفنتوس الكبير عمر سيفوري ستى أهداف، في ذات العام الذي توج به بجائزة أفضل لاعب في العالم.


حكايات إنتر ويوفنتوس لا تنتهي، فخلال مباراة أقيمت بين فترة 1997-1998 على ملعب "ديل آلبي" (استاد يوفنتوس السابق)، حصل جدلٌ كبير بسبب قرارات حكم المباراة بييرو سيكاكريني.

يومها تدخل ماركو لوليانو على المهاجم البرازيلي الظاهرة رونالدو داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم رفض احتساب ركلة جزاء للزوار، قبل أن يعلن عن ضربة جزاء ليوفي بعد ثوانٍ قليلة، أضاعها أليساندرو ديل بييرو، لكن اليوفي بقي منتصراً بهدفٍ دون مقابل، وفاز بالسكوديتو في وقت لاحق من ذلك الموسم.


تسبب هذا الحادث في انقسام ونقاش ساخن في البرلمان الإيطالي في إبريل 1998، حينها خرج دومينيكو غرامازو من التحالف الإيطالي للقول: "هم جميعاً لصوص"، في إشارة إلى زميله السياسي، والذي كان لاعباً في يوفنتوس ماسيمو ماورو من الحزب الديمقراطي الحاكم، ما دفع عضو مجلس النواب ونائب رئيس الوزراء آنذاك وولتر فيلتروني للتدخل والتعليق: "نحن لسنا في ملعب. هذا مشهد لا يليق بنا، محرجٌ للغاية وبشع". حينها توقفت الجلسة وتمت معاقبة العديد من السياسيين في وقت لاحق نتيجة لذلك، وهذا الأمر يؤكد أن اللقاء دائماً ما يكون مشتعلاً بين الطرفين.