بدأ "تحالف دعم الشرعية" المصري، حملة "تشكيل كيان دولي لمقاومة الانقلابات العسكرية". ويستعدّ وفد من التحالف للقيام بجولة افريقية قريبة، لشرح فكرة "الكيان".
وقال القائد في التحالف إيهاب شيحه إن "هناك كياناً دولياً يجري تشكيله خلال الفترة المقبلة، بهدف مقاومة الانقلابات العسكرية". وأوضح في تصريحات إلى "العربي الجديد"، إن "الكيان بمثابة لوبي حقوقي وشعبي دولي، لمناهضة الانقلابات العسكرية ومقاومة الانقلاب العسكري في مصر، حتى لا يكون مقدّمة لتأصيل الانقلابات العسكرية".
وأشار الى أن "المشاورات بدأت فعلياً مع عدد من المنظمات الحقوقية والتكتّلات الجماهيرية لتكوين اللوبي".
وفي السياق، أشار رئيس حزب الأصالة، إلى "رفع عدد من القضايا ضد كل من وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، ورئيس الحكومة السابق حازم الببلاوي، في جنوب أفريقيا من قبل أولياء للدمّ، قُتل أبناؤهم في رابعة العدوية والنهضة والحرس الجمهوري". ولفت الى "قرب صدور أحكام مشددة ضد هؤلاء، بجانب عدد من المسؤولين في الدولة".
ونفى شيحه تراجع جنوب أفريقيا عن موقفها الرافض للانقلاب في مصر. وأكد أن "السلطات جزمت لوفد التحالف، الذي زار البلاد من باب استيضاح الأمر، تمسكها بالموقف الرافض للانقلاب، بل طالبت بمواقف أقوى من دول الاتحاد الأفريقي".
وكان الاتحاد الأفريقي قد جمّد عضوية مصر، عقب الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز الماضي. كما قام وفد منه بالوساطة بين طرفي الأزمة، إلا أن وساطته باءت بالفشل، لوقوع مذبحتي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/آب الماضي.
واتهم شيحه دولاً خليجية عدّة، في مقدمها الامارات، "برشوة دول أوروبية وأفريقية، لتُغيّر موقفها من رفض الانقلاب".
وأوضح أن "هناك جولة افريقية للتحالف، ستشمل مالي وإثيوبيا، بهدف فضح الانقلاب وإيجاد وسيلة لمقاضاة قادته أمام المحاكم الدولية". وكان "تحالف دعم الشرعية" قد زار سابقاً جنوب أفريقيا ونيجيريا والسنغال وموريتانيا.