يبدو أن فيلم "دشرة"، وهو أول فيلم رعب فى تاريخ السينما التونسية، سيسجل عددا من الأرقام القياسية التى لم يسبق لأي فيلم تونسي أن حققها.
ويشهد الفيلم إقبالا جماهيريا كبيرا، على الرغم من تزامن عرضه مع موجة برد كبيرة تمرّ بها تونس، مما جعل قاعات السينما التونسية تتهافت من أجل عرضه، حيث سيُعرض في الفترة الممتدة من 4 إلى 10 شباط/فبراير الجاري، فى 32 قاعة عرض سينمائي في العاصمة التونسية، وعديد المدن الأخرى، ما يعني أن ما يزيد عن ثمانين بالمائة من قاعات السينما التونسية تعرض الفيلم، وهو رقم قياسي لم يسبق أن حققه أي فيلم آخر.
الفيلم من إخراج عبد الحميد بوشناق (نجل الفنان لطفي بوشناق)، وبطولة عزيز الجبالي وهالة عياد وبلال سلاطنية وياسمين الديماسي. ويعني عنوانه "الدشرة" (القرية)، وجرت عمليات تصويره في غابات عين دراهم، بالشمال الغربي التونسي.
يروي الفيلم قصة طالبة جامعية تدرس الصحافة، تُدعى ياسمين، تعمل رفقة صديقيها بلال ووليد على حلّ لغز جريمة غامضة تعود إلى 25 سنة خلت، وتتعلق بامرأة وُجدت مشوّهة ومقتولة وملقاة وسط الطريق، فينتهي بهم المطاف بعد التحقيق إلى قرية صغيرة "دشرة" معزولة وسط الغابة.
واعتبر بعض النقاد، الفيلم، تقليدا للفيلم الأميركي "بلير واتش" Blair witch، وهو ما نفاه المخرج عبد الحميد بوشناق، الذى أكد أن الفيلم انطلق من قصة واقعية تونسية. أما عن اختياره ممثلين غير معروفين في تونس، فأجاب بأنه رغب في منح الفرصة لوجوه فنية جديدة، وأنه يحلم بأن يكون صانع نجوم للسينما التونسية.
يذكر أن الفيلم شارك في الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية التى شهدت فعالياتها العاصمة التونسية، فى الفترة الممتدة من 3 إلى 10 تشرين الثاني/نوفمبر، وقد كانت مشاركة الفيلم خارج المسابقة الرسمية، ضمن العروض الخاصة بالمهرجان.