وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات "درع الفرات" بدأت بالتقدم نحو مدينة الباب من جهات عدة، إذ استهدفت مدفعية ودبابات الجيش التركي مواقع للتنظيم على الطريق العام شمال المدينة، ما أدى إلى تراجعه في عدد من تلك المواقع.
في سياق متّصل، أوضحت المصادر أن "طائرات تابعة لسلاح الجو التركي ألقت بمناشير ورقية فوق المدينة طالبت خلالها المدنيين بالابتعاد عن مناطق وجود التنظيم، والتزام الملاجئ الآمنة".
من جانبها، أعلنت غرفة عمليات "غضب الفرات" عن سيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" على قريتي بير شلال وأم سليم ومزارع عدة بالقرب من سد تشرين، في غرب محافظة الرقة، بعد معارك مع تنظيم "داعش"، وذلك في اليوم الثالث من المرحلة الثانية للعمليات العسكرية ضد التنظيم في الرقة.
من جهة أخرى، أكد المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في مدينة تدمر لـ"العربي الجديد" أنّ "تنظيم داعش أعدم اليوم اثنين من كبار شبيحة وعملاء نظام الرئيس بشار الأسد في مدينة تدمر".
وأضاف المكتب أنه "تمّ توثيق مقتل ضابطين برتبة عقيد وضابطين برتبة عميد من قوات النظام السوري، إضافة لسبعة ضباط من رتب أدنى، ومقتل 48 عنصرًا من عناصر مليشيا الدفاع الوطني، وذلك خلال المعارك التي دارت بين التنظيم والنظام في المنطقة منذ الخميس الماضي، وحتى سيطرة التنظيم على المدينة يوم أمس".
ووفق الأسماء، فإن "معظم العناصر والضباط هم من الساحل السوري من طرطوس وريفها، ومن مدينة القرداحة مسقط رئيس النظام السوري".
وكان التنظيم قد بدأ هجومه، مساء الخميس الماضي، على مدينة تدمر، وأحكم سيطرته أمس على كامل المدينة ومحيطها، بعد معارك كر وفر مع قوات النظام السوري.
من جانبها، ذكرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم أن الأخير بدأ، ظهر اليوم، هجومًا جديدًا نحو مطار التيفور العسكري غرب مدينة تدمر، وبدأ المقاتلون بمهاجمة مواقع وجبال عدة خاضعة لسيطرة النظام السوري في محيط المطار.
وأعلن تنظيم "داعش"، مساء اليوم الإثنين، "تدمير ثلاث طائرات للنظام السوري، في مطار (تيفور)، قرب مدينة تدمر الأثرية، شرق حمص".
وذكرت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم "داعش" أن "مقاتلي التنظيم شنّوا هجوماً على مطار (تيفور) غربي تدمر، وسيطروا على عدّة مواقع استراتيجية، في محيطه، منها جبال الدفاع، شمالي المطار، وكتيبة الدفاع الجوي، في شرقه".
أضافت أنّ "مسلحي داعش دمّروا ثلاث طائرات حربية، كانت رابضة داخل المطار، بالقصف المكثف الذي استهدفه، أثناء الهجوم عليه".
ويحاول "داعش" إبعاد قوات النظام ومليشياتها عن المناطق التي سيطر عليها حديثاُ، بتدمر وفي محيطها، من خلال السيطرة على المواقع الهامة، كالمطارات وآبار النفط.
وسيطر التنظيم، أمس الأحد، على كامل مدينة تدمر الأثرية، بعد انسحاب القوات الروسية والنظام ومليشياته من المدينة.