"داعشي" يُغرّد: الحياة ورديّة

06 اغسطس 2014
ظهر يكن في فيديو تعليم حركات الرياضة (يوتيوب)
+ الخط -

يُشبه تصفّح حساب "أبو سَلَمَه"، على "تويتر"، قراءة كتاب "كوميكس". يلتقط الشاب صوراً مع جثث قُطعت رؤوسها، وهو يبتسم. ينشر "أدلّة" على ما تقوم به "داعش" في القرآن الكريم. وحتى أنّه يُغرّد عن مصر، وباللهجة المصريّة، بينما عُرف عن "داعش" وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي الحديث باللغة العربيّة الفصحى فقط. وتستمرّ الغرابة في تغريدات "أبو سلمه"، فينشر رابطاً لنشيد للتنظيم، مرفقاً بتعليق "النشيد ده عالمي". ولا يكتفي بذلك، فيعتبر أن التنكيل بالجثث جائز، مستنداً إلى القول "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم".

يُخبرنا "أبو سلمه" أنّ "الحياة في ظل داعش ورديّة"، فينشر صوراً على حسابه على موقع التدوينات القصيرة، لأطفال يلعبون ومُصلّين في المساجد وللأسواق، مع عبارة "هذا هو حالنا مع المسلمين، والذبح للكفرة". هذا الأمر، سبّب جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. فنشر المستخدمون صوراً لأبو سلمه، عندما كان لا يزال في القاهرة، مع تعليقات تستغرب انضمامه لـ"داعش"، خصوصاً أنّه من طبقة اجتماعيّة جيّدة. ونشر المستخدمون إن اسم "أبو سلمه بن يكن" الحقيقي هو "إسلام يكن". وبحسب تغريدات يكن، هو من سكان الموصل. وقد نشر صورة لرؤوس مقطوعة وموضوعة في إناء، مُعلّقاً: "لحمة الرأس". كما نشر صورة بجانب جثة جندي في الجيش السوري النظامي، قائلاً: "حاجة عشان العيد".

لاقى "أبو سلمه" رواجاً، بعدما انتشر الخبر عنه في وسائل الإعلام في مصر، فعلّق على ذلك بتغريدة قال فيها: أشكر التلفزيون والصحف اللي نشروا خبري، لأنهم ساعدوني في الدعوة للدولة الاسلامية وساهموا في نفير الكثير لنا بعد هذا الأمر. كما كتب في إحدى تغريداته: ناس بتسأل ما رحتش غزة ليه.. طب انتو ما رحتوش غزة ليه؟ مرفقاً ذلك بتغريدة أخرى: عايزك تروح للسيسي تقوله ودّيني غزة أحارب إسرائيل وشوف هيعمل فيك إيه؟.

ودفع الفيديو المنتشر على "يوتيوب"، والذي ظهر فيه يكن يُعلّم حركات الرياضة، في غابة قال إنها في سوريا، إلى التشكيك في مصداقيّة ما ينشره يكن. وعزّز هذا التشكيك، ارتداء يكن ملابس تعتبرها "داعش" غير أخلاقيّة، وهي سبب إقامتها الحدّ على بعض الأشخاص. وسأل بعض المغردين عن مدى مصداقيّة الحساب خصوصاً أنّه يعتمد خطاباً ساخراً (قفشات) ومضحكاً في بعض المرات. كما تساءل عدد آخر من المغرّدين عن توقيت سفر يكن إلى العراق. واعتبر أحد المغردين أن "يكن أعجبه أن يكون محطّ أنظار وسائل الإعلام لذا يفعل ما يفعل".

المساهمون