"داعش" يسيطر على تل شعير ويحاصر عين العرب

23 أكتوبر 2014
خنق "داعش" عين العرب (سيرسان كجك شاهين/الأناضول)
+ الخط -

سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على تل شعير، غربي مدينة عين العرب، أقصى شمال شرقي محافظة حلب، بعد معارك استمرت منذ يوم أمس الأربعاء، مع مقاتلي وحدات "الحماية الشعبية" الكردية، ليخنق المدينة من ثلاثة محاور، في حين شنّ التحالف الدولي سلسلة من الغارات الجديدة.

وأفاد الصحافي الكردي مجيد محمد، لـ"العربي الجديد"، أن "الاشتباكات بين الجانبين استمرت منذ مساء أمس الأربعاء، قبل أن يتمكن مقاتلو التنظيم من السيطرة على التلّ الواقع غربي المدينة، بمسافة تُقدّر بـ2.5 كيلومتراً، بينما لجأت وحدات الحماية إلى قصف تجمعات داعش في التلّ بقذائف الهاون، وسقط العديد من القتلى والجرحى من الجانبين".

وأرجع محمد، استماتة مقاتلي التنظيم للسيطرة على التل، لكونه "المنطقة التي تم فيها إنزال مساعدات أميركية من الجوّ، تتضمّن مستلزمات طبية وأسلحة وذخائر للقوات الكردية المقاتلة في عين العرب". وأشار إلى أن "داعش يحاصر عين العرب من الجهات الشرقية والغربية والجنوبية، باستثناء الجهة الشمالية المتمثلة بالجانب التركي".

وكان تنظيم "الدولة" قد اغتنم أسلحة وذخائر، الثلاثاء الفائت، ألقتها الطائرات الأميركية للمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب، وسقطت في مناطق سيطرته عن طريق الخطأ.
في المقابل، ذكر الصحافي الكردي، أن "التحالف الدولي شنّ غارات جوية جديدة، اليوم، استهدفت مواقع داعش في الجهة الشرقية والجنوبية، ومحيط مركز قوات الأمن الداخلي الكردي (الأسايش)، وقريتي ميناس وكولمد جنوب غربي المدينة".

وفي السياق، أرجعت مصادر محلية "سبب تقدّم داعش في المدينة، إلى توقف غارات التحالف الدولي منذ ظهر أمس الأربعاء، والذي استهدف حينها محيط المركز الثقافي الجديد وسط المدينة بعدد من الغارات". وأوضحت أن "قرار التصويت على منح رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني صلاحية إرسال قوات من البشمركة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، سيكون عاملاً مهماً في ترجيح كفة المقاتلين الأكراد في المدينة من جديد".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية، قد أكدت الثلاثاء الماضي، أن "الضربات الجوية الأميركية حول مدينة عين العرب، مع الضغط من وحدات حماية الشعب الكردية، ساعد في منع مقاتلي داعش من الاستيلاء على المدينة".

المساهمون