تواصلت المعارك العنيفة، اليوم الجمعة، بين قوات المعارضة السورية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في مناطق عدة بريف حلب الشمالي، في حين شهد محيط مطار أبو الظهور العسكري، بريف إدلب، مواجهات أخرى بين المعارضة وقوات النظام.
وأوضح ناشطون محليون، لـ"العربي الجديد"، أنّ "معارك عنيفة جرت، اليوم، بين "داعش" من جهة، وفصائل غرفة عمليات فتح حلب من جهة أخرى، على جبهة الصوامع في مدينة مارع، شمال حلب، فيما استمرت المواجهات بين الطرفين في قريتي حربل وتلالين المجاورتين".
وبحسب الناشطين، فإنّ "مقاتلي المعارضة دمّروا جرافة عسكرية للتنظيم على أطراف قرية دلحة في الريف الشمالي أيضاً، إثر استهدافها بصاروخ تاو، كما قصفوا مواقع وتجمعات التنظيم في قرية تلالين، بصواريخ من نوع كاتيوشا".
بدوره، قام تنظيم "داعش" بتفجير سيارة مفخخة على محور قرية حربل، من دون ورود أنباء عن وجود خسائر، في حين قصف بقذائف المدفعية الثقيلة مدينة مارع.
يأتي ذلك، في وقت أعلنت فيه غرفة عمليات "فتح حلب"، عبر مقطع مصوّر، بثّته اليوم الجمعة، عن استعادتها قرية سندف شمالاً، بعد معارك مع "داعش"، كما نشرت صوراً تظهر ما قالت إنّه جولة لمقاتليها داخل القرية.
وكان "داعش" قد فشل، أمس الخميس، باقتحام مدينة مارع، عقب مواجهات عنيفة مع قوات المعارضة، قتل خلالها نحو 50 من عناصره، ما دفعه لتفجير سيارة مفخخة هناك، أسفرت عن قتلى وجرحى.
وفي سياق آخر، أوضح الناشط الإعلامي، معاذ العباس، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "الاشتباكات بين قوات النظام وعناصر جبهة النصرة استمرت اليوم أيضاً، في محيط مطار أبو الظهور العسكري، وعلى أسواره".
وأكّد العباس مقتل العقيد في جيش النظام، فائز محيي الدين، مع 16 من عناصره، على جبهة مطار أبو الظهور، أمس الخميس، تزامناً مع تقدّم طفيف لـ"النصرة" هناك، بعدما استولى عناصرها على عدة مدافع ورشاشات، وأسروا عنصرين للنظام، أحدهما مسؤول زرع الألغام في المطار.
ويشهد محيط المطار قصفاً جويّاً كثيفاً، بمعدل 300 غارة يومياً، تشمل براميل متفجرة وصواريخ فراغية ورشاشات ثقيلة.
اقرأ أيضاً: المعارضة تواصل هجماتها على قوات النظام بمحيط دمشق