تبنّى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تفجير شاحنة مفخخة في سوق شعبي شرق العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الخميس.
وتداول مؤيدون لـ"داعش" على شبكات التواصل الاجتماعي، بياناً يحمل توقيع ما تسمى (ولاية بغداد) التابعة للتنظيم، أن عناصره وضعوا الشاحنة المفخخة بمدينة الصدر لاستهداف قوات الجيش العراقي و"الحشد الشعبي".
وكان مصدر في الشرطة العراقية، قد أوضح أن شاحنةً مفخخة انفجرت، صباح اليوم الخميس، في سوق شعبية في منطقة الصدر شرقي بغداد، مما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 140 شخصاً.
وأكد المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، أنّ الانفجار أوقع 39 قتيلاً و106 جرحى، أغلبهم من أصحاب المحال التجارية والمتسوقين.
كما أوضح أن القوات الأمنية أغلقت أحياء الصدر، والحبيبية، والبلديات القريبة من مكان الحادث، خشية حدوث انفجارات جديدة، ووضعت حواجز على مداخل ومخارج تلك المناطق، مشيراً إلى أن قوات الشرطة دققت هويات المارة، واعتقلت عدداً من المشتبه فيهم.
إلى ذلك، أفاد شهود عيان من حراس السوق، لـ"العربي الجديد"، بأن الشاحنة المخصصة لنقل اللحوم دخلت السوق في وقت متأخر من الليلة الماضية، وركنت وسط المحال التجارية، مبدين استغرابهم من الطريقة التي مرت بها من نقاط التفتيش المكثفة عند مداخل السوق.
على صعيد متصل، أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، بمقتل وإصابة 9 أشخاص بتفجير عبوة ناسفة في حي الأمين شرقي بغداد ، مؤكداً خلال حديثه مع"العربي الجديد"، أن شخصين قتلا وأصيب 7 آخرون، بالعبوة التي انفجرت أمام محل تجاري.
ولفت إلى أن عبوة ناسفة أخرى انفجرت بالسوق الشعبية في حي العامل، غربي العاصمة العراقية، مبيّناً أن الانفجار أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح.
من جهةٍ أخرى، جدّد تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) هجماته في مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين.
وقال مصدر عشائري محلي لـ"العربي الجديد"، إن التنظيم قصف الأحياء الجنوبية والغربية للمدينة بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون في محاولة لاقتحامها، مؤكداً أن عناصر "داعش" يستهدفون تجمعات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية ومليشيا "الحشد الشعبي" في تلك المناطق، لقطع خطوط الإمداد نحو مصفاة بيجي النفطية، التي تشهد معارك عنيفة منذ أشهر بين التنظيم والقوات العراقية المشتركة تساندها مليشيا الحشد وطيران التحالف الدولي.
وفي السياق نفسه، قتل وأصيب خمسة عراقيين بقصف للطيران العراقي على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار.
وأوضح مصدر طبي لـ"العربي الجديد"، أن مستشفى المدينة استقبل قتيلين وثلاثة جرحى بالقصف الجوي، الذي استهدف أحياء الشهداء، وجبيل، ونزال، والأندلس، والجمهورية، وسوق النزيزة، وسط المدينة.
اقرأ أيضاً: نهاية غير معلنة لمعركة الفلوجة و"الحشد" يبدأ بالانسحاب