"داعش" تردّ على "النصرة": جبهة الكذب والغدر

07 مارس 2014
خطاب حربي للمتحدث باسم "داعش"
+ الخط -
شنّ المتحدّث باسم تنظيم "دولة العراق والشام الإسلاميّة ـ داعش" هجوماً قوياً على "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلاميّة". يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على انتهاء المهلة التي حددّها أمير "النصرة" لـ "داعش"، أبو محمد الجولاني، وخيّره فيه بين التحكيم إلى شرع الله أو التصعيد في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وقال المتحدّث باسم "داعش"، أبو محمد العدناني، مساء اليوم الجمعة، في كلمة له بثتها مواقع ومنتديات جهاديّة إنّ "النصرة" هي جبهة الكذب والغدر، في حين وصف "الجبهة الإسلاميّة" بـ"جبهة الضرار".
وأكّد العدناني أنّ تنظيمه لن يخرج من سوريا، وأضاف "لن نخرج ولو كلفنا ذلك كسر الجماجم وضرب الرقاب وبقر البطون".
وفي تعليقه على الدعوة إلى تحكيم الشرع، التي وجهها زعيم "النصرة"، أبو محمد الجولاني، في كلمته التي ألقاها عقب مقتل القيادي في حركة "أحرار الشام"، أبو خالد السوري، واتهم فيها "داعش" بتصفيته، قال العدناني: "نحن لم نرفض المحكمة المشتركة، لكن الآخرين حاولوا بمكر ومكيدة ومؤامرة".
وجاءت كلمة العدناني، مساء الجمعة، تحت عنوان "ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكافرين"، في إشارة إلى استعداد التنظيم، الذي تبرّأـ منه تنظيم "القاعدة"، عبر بيان، في شهر فبراير/شباط الماضي، إلى معركة حاسمة مع "النصرة"، وعموم الكتائب الإسلاميّة التي تحارب جيش النظام السوري والميليشيات الشيعيّة الداعمة له.
في المقابل، اعترف العدناني، بصورة غير مباشرة، بارتكاب "الدوّلة الإسلاميّة في العراق والشام" لأخطاء، لكنه قال إن "الناس يتغافلون عن أخطاء الجماعات الأخرى ويهولون أخطاء الدوّلة"، التي وصفها العدناني بـ"الفرديّة".
وتأتي كلمة العدناني، غداة قيام "داعش" بعملية إعادة انتشار لقواتها، في شرق وشمال سوريا، خلال الأيام الماضيّة.
وقال مراقبون، إن الغاية من عملية "إعادة الانتشار" التي نفذّها "داعش" هي مركزة القوات في المناطق التي يعتبرها التنظيم المتطرف استراتيجيّة، سيّما مدينة الرقة السوريّة، شرقي البلاد، وهي المعقل الرئيسي للتنظيم، والقريبة من آبار النفط التي يسيطر عليها.
وترفع كلمة العدناني الجمعة من احتمال اندلاع نزاع واسع بين تنظيمه من جهة، وكتائب "الجيش الحر" والكتائب الإسلاميّة، فضلاً عن "جبهة النصرة" من جهة ثانيّة، الأمر الذي يمهد لدخول الحرب بين الجانبين، والتي بدأت مطلع ديسمبر/ كانون الأوّل الماضي، مرحلة جديدة أشد عنفاً.
المساهمون