تصاعد التوتر بين "جبهة النصرة"، وحركة "حزم" في ريف حلب الشمالي، في الوقت الذي تخوض فيه فصائل المعارضة العسكرية معارك ضد قوات النظام.
وتزايدت يوم أمس السبت، حدّة النزاع بين الفصيلين، عندما أعلنت "النصرة"، كل من "ينتمي لحركة حزم هدفاً مباشراً لها"، رافضة "احتواء الحركة".
وطالبت النصرة، في بيان، "الجبهة الشامية"، التي كانت حركة "حزم"، قد انضمت إليها بداية الشهر الجاري، بـ"الابتعاد عن مقرات حزم، ورفع أيديها عنها، فإن لجبهة النصرة اليوم ثأراً تأخذه، وحقاً تسترده".
هذا التصعيد، من قبل "الجبهة"، جاء بحسب البيان، بعدما "اختطفت حركة حزم أربعة من عناصرها وقيادييها مؤخراً، فضلاً عن تحريض مقاتليها على قتال النصرة دائماً، إضافة إلى غيابها الكامل عن جبهات القتال مع قوات النظام".
لكن الناشط الإعلامي، عاصم زيدان، أوضح لـ"العربي الجديد"، أنّ "حركة حزم ترابط على جبهة حندرات، وحي الشيخ سعيد بحلب، وليس غريباً على النصرة أن تتهم كلّ من يقف ضدها بالخيانة".
وسارعت "حركة حزم" في ساعات متأخرة من ليل أمس، إلى إصدار بيان، ردّت فيه على النصرة، متهمة إياها بـ"قتل وأسر واختطاف عدد من عناصرها"، كما أبدت استعدادها لـ"تسليم ملف القضية بكافة متعلقاتها لأي هيئة شرعية مستقلة تماماً عن الفصائل، وذلك في ظل انشغال (الجبهة الشامية) بالمعارك مع قوات النظام".
ولاحظت مصادر محلية، أن بيان "حزم"، "جاء مشابهاً تماماً في الصياغة لبيان النصرة، وحتى في الألفاظ التي لم نعتد رؤيتها عند حزم المعروفة بالتوجّه المعتدل، مثل نعت النظام بـ(النصيري) مثلاً".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "الأهالي لا يقفون إلى صف أحد منهما، وكل ما يتأملونه حالياً هو أن لا تبدأ حرب جديدة، غير الحرب مع قوات النظام".
ورغم أن "الجبهة الشامية"، ضمّت حركة "حزم" تحت جناحها، إثر المعركة الماضية بين الفصيلين قبل نحو شهر، لكنها هذه المرة، أصدرت بياناً اعتبرته الإنذار الأخير لـ"حزم" للالتزام بقراراتها، داعية "جبهة النصرة" إلى عدم التسرع والدخول في الاقتتال.
اقرأ أيضاً: تدريب المعارضة السورية: حلب أولاً