احتفلت حديقة الحيوان في الجيزة في مصر، قبل فترة، بمرور 125 عاماً على إنشائها. ويأتي هذا الاحتفال في وقت تعاني الحديقة من إهمال متراكم. في هذا الإطار، لا يعود مستغرباً أن تخرج من التصنيف الدولي لمنظمة حدائق الحيوان في العالم (وازا) عام 2003، بسبب تدني مستوى الخدمات فيها، والإهمال في رعاية الحيوانات، ما أدى إلى نفوق بعضها، عدا عن المعاملة السيئة للحيوانات من قبل العاملين في الحديقة أو الزوار.
لكن على الرغم من هذا التدهور والإهمال، تبقى حديقة الحيوانات في الجيزة أحد أبرز معالم القاهرة الكبرى، ويأتي إليها الزائرين للتنزه والاستمتاع برؤية الحيوانات والطيور. في هذا السياق، يؤكد القائمون عليها إن هناك فريق عمل متكاملاً يضم نحو 500 شخص بين إداريين وأطباء بيطريين وعمال نظافة وتغذية، جميعهم يعملون كخلية نحل لخدمة زوار الحديقة وصيانتها، وإن كان الأمر لا يبدو واضحاً. في الوقت نفسه، يلفتون إلى أننا نقدّم الطعام المناسب للحيوانات والطيور المختلفة، وتتعاقد الحديقة مع موردين للحوم والخضروات والفاكهة بشكل منتظم لإطعام الحيوانات المختلفة، وفق جداول زمنية محددة لكل حيوان.
يقول مدير عام الحديقة عصام البطاوي إن "هناك اهتماماً كبيراً بتغذية الحيوانات والطيور بشكل منتظم، ما يخلق حالة من الاستقرار ويساهم في الحفاظ على السلالات المختلفة، ويفرح الزوار الذين يمضون أوقاتاً ممتعة مع هذه الحيوانات". يضيف: "هناك مطعم كبير داخل الحديقة يضم 300 صنف من الأطعمة والخضر المختلفة". ويشير إلى أن بعض الحيوانات تحصل على اهتمام خاص على غرار الأسود والنمور التي تحتاج إلى تناول اللحوم. ويلفت إلى أن بعض الحيوانات تجذب الجمهور على غرار الفيل والقرد والزرافة والحمار الوحشي ووحيد القرن وغيرها.
وكانت هذه الحديقة قد تأسست عام 1891، علماً أنها تعدّ أكبر حديقة للحيوانات في مصر والمنطقة، وهي إحدى أعرق حدائق الحيوانات وتقصدها الأسر الفقيرة والمتوسطة، وخصوصاً في المواسم والأعياد. إلا أنها شهدت العديد من الحوادث على مدى السنوات الماضية.
على سبيل المثال، ذبح اثنان من الجمال كانا قد استقدما من المغرب، كما أشارت التحقيقات. وفي العام نفسه، اعتقلت قوات الأمن المصرية شخصاً حاول الاستيلاء على عدد كبير من الأفاعي الموجودة في الحديقة. وخلال عام 2013، شهدت الحديقة بيع أربعة من أشبال الأسود المصرية. كذلك، أعلنت الحديقة عن نفوق ثلاثة من الدببة بسبب تناول كميات كبيرة من الأدوية المخدرة، بحسب التحقيقات. وشهد العام الماضي انتحار الزرافة "روكا" بسبب التعامل السيئ معها من قبل الزائرين وضربها على رأسها، علماً أن إدارة الحديقة أشارت إلى أن سبب الوفاة كان نتيجة التفاف الحبل الذي يعلق فيه الطعام حول رقبتها ما أدى إلى اختناقها وموتها في الحال. وفي فبراير/شباط عام 2014، شهدت الحديقة واقعة سرقة غزالين من قبل أفراد أمن. وأثناء التحقيق معهما، اعترفا بالسرقة، وأنهما كانا ينويان بيعهما إلى أحد التجار.
من جهة أخرى، يقول إبراهيم، وهو أحد العاملين في الحديقة، والذي يهتم بتنظيف المكان المحيط ببيت الأسد، إنه يستقبل الكثير من الزوار الذين يحرصون على زيارة الأسد والنمر بشكل خاص. يضيف: "كل يوم، يأتي إلى هنا الكثير من الناس"، لافتاً إلى أن زيارة حديقة الحيوانات تسعد هؤلاء. يتابع: "ألمح على وجوه الزائرين شعوراً بالرضا. يأتي إليها الغني والفقير على حد سواء، وخصوصاً أن الزيارة غير مكلفة بالمقارنة مع أماكن أخرى. والأهم من كل ذلك أنها تسعد الأطفال". ويلفت إلى أنها كانت تسمى "جوهرة التاج بالمقارنة مع حدائق الحيوانات في أفريقيا".
شاه إيران وإمبراطور إثيوبيا
في حديقة الحيوانات في الجيزة، يمكن للزائر أن يجد معرض صور لأبرز الزيارات التاريخية للحديقة. وقد زارتها ملكة بريطانيا إليزابيث، وإمبراطور إثيوبيا السابق هيلا سيلاسي، ورئيس يوغسلافيا السابق جوزيف تيتو، ورئيس وزراء بريطانيا السابق هارولد ماكميلان، وشاه إيران، والملك السعودي عبد العزيز آل سعود، بالإضافة إلى غيرهم من الملوك ورؤساء الوزراء.
اقــرأ أيضاً
لكن على الرغم من هذا التدهور والإهمال، تبقى حديقة الحيوانات في الجيزة أحد أبرز معالم القاهرة الكبرى، ويأتي إليها الزائرين للتنزه والاستمتاع برؤية الحيوانات والطيور. في هذا السياق، يؤكد القائمون عليها إن هناك فريق عمل متكاملاً يضم نحو 500 شخص بين إداريين وأطباء بيطريين وعمال نظافة وتغذية، جميعهم يعملون كخلية نحل لخدمة زوار الحديقة وصيانتها، وإن كان الأمر لا يبدو واضحاً. في الوقت نفسه، يلفتون إلى أننا نقدّم الطعام المناسب للحيوانات والطيور المختلفة، وتتعاقد الحديقة مع موردين للحوم والخضروات والفاكهة بشكل منتظم لإطعام الحيوانات المختلفة، وفق جداول زمنية محددة لكل حيوان.
يقول مدير عام الحديقة عصام البطاوي إن "هناك اهتماماً كبيراً بتغذية الحيوانات والطيور بشكل منتظم، ما يخلق حالة من الاستقرار ويساهم في الحفاظ على السلالات المختلفة، ويفرح الزوار الذين يمضون أوقاتاً ممتعة مع هذه الحيوانات". يضيف: "هناك مطعم كبير داخل الحديقة يضم 300 صنف من الأطعمة والخضر المختلفة". ويشير إلى أن بعض الحيوانات تحصل على اهتمام خاص على غرار الأسود والنمور التي تحتاج إلى تناول اللحوم. ويلفت إلى أن بعض الحيوانات تجذب الجمهور على غرار الفيل والقرد والزرافة والحمار الوحشي ووحيد القرن وغيرها.
وكانت هذه الحديقة قد تأسست عام 1891، علماً أنها تعدّ أكبر حديقة للحيوانات في مصر والمنطقة، وهي إحدى أعرق حدائق الحيوانات وتقصدها الأسر الفقيرة والمتوسطة، وخصوصاً في المواسم والأعياد. إلا أنها شهدت العديد من الحوادث على مدى السنوات الماضية.
على سبيل المثال، ذبح اثنان من الجمال كانا قد استقدما من المغرب، كما أشارت التحقيقات. وفي العام نفسه، اعتقلت قوات الأمن المصرية شخصاً حاول الاستيلاء على عدد كبير من الأفاعي الموجودة في الحديقة. وخلال عام 2013، شهدت الحديقة بيع أربعة من أشبال الأسود المصرية. كذلك، أعلنت الحديقة عن نفوق ثلاثة من الدببة بسبب تناول كميات كبيرة من الأدوية المخدرة، بحسب التحقيقات. وشهد العام الماضي انتحار الزرافة "روكا" بسبب التعامل السيئ معها من قبل الزائرين وضربها على رأسها، علماً أن إدارة الحديقة أشارت إلى أن سبب الوفاة كان نتيجة التفاف الحبل الذي يعلق فيه الطعام حول رقبتها ما أدى إلى اختناقها وموتها في الحال. وفي فبراير/شباط عام 2014، شهدت الحديقة واقعة سرقة غزالين من قبل أفراد أمن. وأثناء التحقيق معهما، اعترفا بالسرقة، وأنهما كانا ينويان بيعهما إلى أحد التجار.
من جهة أخرى، يقول إبراهيم، وهو أحد العاملين في الحديقة، والذي يهتم بتنظيف المكان المحيط ببيت الأسد، إنه يستقبل الكثير من الزوار الذين يحرصون على زيارة الأسد والنمر بشكل خاص. يضيف: "كل يوم، يأتي إلى هنا الكثير من الناس"، لافتاً إلى أن زيارة حديقة الحيوانات تسعد هؤلاء. يتابع: "ألمح على وجوه الزائرين شعوراً بالرضا. يأتي إليها الغني والفقير على حد سواء، وخصوصاً أن الزيارة غير مكلفة بالمقارنة مع أماكن أخرى. والأهم من كل ذلك أنها تسعد الأطفال". ويلفت إلى أنها كانت تسمى "جوهرة التاج بالمقارنة مع حدائق الحيوانات في أفريقيا".
شاه إيران وإمبراطور إثيوبيا
في حديقة الحيوانات في الجيزة، يمكن للزائر أن يجد معرض صور لأبرز الزيارات التاريخية للحديقة. وقد زارتها ملكة بريطانيا إليزابيث، وإمبراطور إثيوبيا السابق هيلا سيلاسي، ورئيس يوغسلافيا السابق جوزيف تيتو، ورئيس وزراء بريطانيا السابق هارولد ماكميلان، وشاه إيران، والملك السعودي عبد العزيز آل سعود، بالإضافة إلى غيرهم من الملوك ورؤساء الوزراء.