"جنيف2": "مبادئ" النظام تطيح جلسة الاثنين

27 يناير 2014
+ الخط -

أُعلن اليوم الاثنين عن رفع جلسة التفاوض بين وفد الحكومة السوريّة و"الائتلاف الوطني" المعارض إثر تقديم الأوّل ما دعاه "ورقة مبادئ أساسيّة" ورفض الطرف المعارض لها. وتضمنت ورقة المبادئ دعوة إلى" وقف الإرهاب وامتناع الدول عن تسليح وتمويل وتدريب الإرهابيين". كما أكدت الورقة على أنّ سوريا "دولة ديموقراطية تقوم على سيادة القانون واستقلال القضاء وحماية الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي". ولم تتطرق الورقة إلى مسألة "نقل السلطة"، وهي المسألة التي من المفترض أن تكون مدار النقاش اليوم في سياق مؤتمر جنيف2 الذي انطلق بمنتجع مونترو السويسري يوم الأربعاء الماضي.
وكانت جلسة مفاوضات اليوم قد رُفعت قبل الظهر بعد رفض وفد المعارضة البحث في موضوع ورقة النظام، وتمسك "الائتلاف" بـ"تشكيل هيئة حكم انتقاليّة بصلاحيات واسعة" بحسب مصدر مقرّب من وفد النظام.
من جهتها قالت العضو في وفد المعارضة ريما فليحان، إنّ "المفاوضات اليوم لم تكن بناءة بسبب منطق وفد النظام الذي حاول تغيير مسار الجلسة".
وكانت المفاوضات التي جرت حتى يوم الأحد قد تطرّقت إلى الجوانب الإنسانيّة من دون أن تفضي إلى نتائج عمليّة في ما خصّ القضايا التي تناولتها والمتعلّقة، بشكل أساسي، بالوضع الإنساني في مدينة حمص المحاصرة، والمعتقلين في سجون النظام. وقد صرّح عضو وفد "الائتلاف" عبيدة نحاس أنّ "قافلة المساعدات لم تدخل حمص حتى الآن". وأضاف أن "النظام تعامل بعدائيّة مع طرح موضوع المعتقلين، وحاول التركيز على قضايا مكافحة الإرهاب".
ويأتي طرح "ورقة المبادئ" من قبل وفد النظام منسجماً مع ما أعلنه أكثر من مسؤول سوري حول كون الهدف من مؤتمر جنيف2 هو "مكافحة الإرهاب" وأنّ الحديث عن مستقبل الأسد، الذي ستنتهي ولايته في السابع عشر من تموز/يوليو المقبل، "خطاً أحمر". الخيار الذي يدعمه الحلفاء الدوليين للنظام، وفي مقدّمتهم روسيا، في موقف يناقض بنود بيان مؤتمر جنيف1، سيّما البند الحادي عشر منه والذي ينص على ضرورة تشكيل "هيئة حكم انتقالي.
وكان المتحدّث باسم "الائتلاف" لؤي صافي، قد اعتبر أن محادثات اليوم الاثنين ستكشف عما إذا كانت دمشق مستعدة للتفاوض من عدمه. وتابع صافي: "حان الوقت للبدء في الحديث عن الانتقال من الدكتاتورية إلى الديموقراطية".

(الجديد)