"جمعة النداء الأخير": مسيرات ومواجهات في الضفة

12 فبراير 2016
(العربي الجديد)
+ الخط -

خرج الآلاف من الفلسطينيين، عقب انتهاء صلاة اليوم الجمعة، في مسيرات حاشدة جابت شوارع المدن في الضفة الغربية المحتلة٬ تلبية لجمعة "النداء الأخير"، التي أطلقتها عائلة الصحافي المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال، محمد القيق، لتكثيف الضغوط الشعبية لإنقاذ حياته.

وفي بلدة دورا جنوب مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، مسقط رأس الصحافي القيق، نظم أهالي البلدة بمشاركة عائلة القيق وشخصيات سياسية وفصائلية فلسطينية، وقفة تضامنية أمام بلدية دورا تخللتها كلمات لممثلي الفصائل لمطالبة سلطات الاحتلال والمجتمع الدولي بضرورة إطلاق سراح الصحافي القيق، والاستجابة لمطالبه ونقله إلى مستشفى فلسطيني لتلقي العلاج.

كذلك، خرجت مسيرة كبيرة من أمام مسجد الحسين بن علي وسط مدينة الخليل، باتجاه دوار ابن رشد، حمل خلالها الفلسطينيون صور الصحافي القيق، ورددوا شعارات تطالب بالتحرك الفوري من كافة الجهات الرسمية والشعبية والدولية، كون القيق المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 80 يوما معرضا للموت في أية لحظة نظرا لخطورة وضعه الصحي.

في غضون ذلك، خرج العشرات من المصلين الفلسطينيين بمسيرة كبيرة تحمل صورا للقيق في باحات المسجد الأقصى المبارك، وأخرى من أمام مسجد جمال عبد الناصر في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بينما قمعت مسيرة أخرى خرجت أمام معتقل عوفر العسكري، غربي المدينة، أطلقت صوبها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في الوقت الذي استهدفت فيه الطواقم الصحافية بقنابل الصوت والغاز ومنعتهم من التغطية.

وشهدت قرى وبلدات عدة بالضفة الغربية المحتلة٬ وقفات واعتصامات مماثلة مع الصحافي القيق استجابة لنداءات العائلة الأخيرة.

وطالب الفلسطينيون، خلال مسيراتهم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والقيادة السياسية، ومنظمة التحرير الفلسطينية بضرورة التدخل لإنقاذ حياة القيق وتفعيل قضيته على الساحة الدولية، فيما وجهوا مطالبهم إلى المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية، بتحمل مسؤولياتها إزاء حياة الصحافي القيق، الذي يعاني في سجون الاحتلال.

إلى ذلك، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصورين الصحافيين، أيمن النوباني، ويعمل لدى وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، ومحمد الترابي، ويعمل لدى إحدى الإذاعات المحلية في أثناء مشاركتهم في تغطية مسيرة كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية، المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق على مدخل القرية، منذ بداية أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.

كذك أصيب العشرات بحالات الاختناق خلال قمع الاحتلال للمسيرات المناهضة للجدار والاستيطان، والتي خرجت في هذا الأسبوع للتضامن مع الصحافي القيق في قرى بلعين ونعلين والنبي صالح غربي مدينة رام الله وسط الضفة، فيما اندلعت مواجهات مماثلة عند مدخل بلدة بيت أمر، ومخيم العروب شمالي مدينة الخليل.