"تويتر" يصنّف تغريدة لترامب بأنّها تثني الناخبين عن التصويت

24 اغسطس 2020
بدأت معركة بين ترامب وتويتر بعد تطبيق السياسات عليه (أليكس وونغ/Getty)
+ الخط -

وضع موقع "تويتر" إشعاراً على إحدى تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، محذراً المستخدمين من انتهاكها قواعد المنصة ضد ثني الأشخاص عن التصويت.
وزعم ترامب في تغريدة أنّ صناديق البريد المُسقطة هي "كارثة أمنية للناخبين"، قائلاً أيضًا إنها "ليست معقمة من فيروس كورونا". وينص إشعار "تويتر" على أن التغريدة تنتهك قواعده المتعلقة بالنزاهة المدنية والانتخابية، لكنه "قرر أنه قد يكون من مصلحة الجمهور أن تظل التغريدة قابلة للوصول". لا يزال بإمكان المستخدمين إعادة تغريدها مع تعليق، لكن الموقع منع الإعجاب الإعجاب بها أو الرد عليها أو إعادة تغريدها بمفردها.
وقدّمت الشركة من خلال حساب الأمن مزيدًا من التفاصيل، قائلةً إنه تم وضع علامة على التغريدة "لتقديمها ادعاءات صحية مضللة قد تثني الناس عن المشاركة في التصويت". كما استشهدت بجزء من سياسة النزاهة المدنية، يسلط الضوء على سطر يمنع المستخدمين من تقديم "ادعاءات مضللة حول إجراءات العملية أو التقنيات التي يمكن أن تثني الناس عن المشاركة" في الانتخابات.

وأصبحت بطاقات الاقتراع عبر البريد، والتي من المتوقع أن تستخدمها الدول على نطاق أوسع في إطار خطط الوقاية من وباء "كوفيد-19"، قضية حزبية تسبق الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وعلى الرغم مما قاله ترامب في تغريدته، فإن إجماع الخبراء هو أن بطاقات الاقتراع عبر البريد والاقتراع الغيابي، آمنان. علاوةً على ذلك، تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن "كوفيد-19" ينتشر في الغالب من خلال الاتصال الوثيق من شخص لآخر. 
وبعد سنوات من الجدل حول كيفية تعامل المنصة مع تغريدات الرئيس التي تضمنت تصريحات مضللة أو خاطئة أو تحريضية، بدأ تويتر أخيراً في اتخاذ موقف أكثر تشددًا بشأن حساب ترامب. في مايو/أيار، طبّق موقع "تويتر" إشارات التحقق من الحقائق حول بطاقات الاقتراع عبر البريد على اثنتين من تغريدات ترامب.

وبعد أيام، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يستهدف القسم 230 من قانون آداب الاتصالات، والذي يمنح شركات الإنترنت الحماية القانونية التي تحميها من المسؤولية عن المحتوى الذي ينشئه المستخدم مع منحها أيضًا سلطة اتخاذ قرارات إدارة المحتوى. جادل الأمر التنفيذي بأن المنصات تتنازل عن حقوقها في الحماية القانونية عندما تقوم بتعديل المحتوى، كما فعل تويتر عندما طبّق سياساته على تغريدات ترامب.
وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان الأمر التنفيذي لترامب قابل للتنفيذ قانونًا، إلا أنه قد يعمل على ترهيب بعض المنصات. وصف "تويتر" الأمر بأنه "نهج رجعي ومسيّس لقانون تاريخي"، وقد تشير ممارسات الشركة المستمرة على تغريدات ترامب إلى أنّها لا تعتبره تهديدًا.

المساهمون