وتأتي هذه الخطوة من موقعي التواصل الاجتماعي العملاقين رداً على الانتقادات التي طاولت دورهما في السماح بانتشار المعلومات المضللة، خلال انتخابات الولايات المتحدة الرئاسية عام 2016، بواسطة برامج روبوت تعمل بشكل آلي وتسمى "بوتس"، أو من خلال حسابات روسية زائفة.
وأفاد "تويتر" أنه سيفرض سياسة جديدة في الأشهر المقبلة تتطلب وضع "علامات" على إعلانات المرشحين للانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، وتفرض أيضاً بيانات موثّقة تؤكد أن المعلنين موجودون في الولايات المتحدة.
وجاء في بيان صادر عن "تويتر": "لن نسمح لمواطنين أجانب باستهداف مواطنين يتواجدون في الولايات المتحدة بإعلانات سياسية"، كما أن الحسابات المستخدمة على "تويتر" للحملات الإعلانية ستكون متطلباتها أكثر تشدداً.
وقال المسؤولان عن السياسات وإجراءات الأمان والمنتجات في "تويتر"، فيجايا غادي وبروس فالك، إن صورة المستخدم والصورة الرئيسية والموقع الإلكتروني في هذه الحسابات "يجب ان تكون متوافقة مع المحتوى الموجود على الشبكة الإلكترونية، والنبذة يجب أن تتضمن موقعاً إلكترونياً مع عناوين صالحة".
وموقع "تويتر" الذي أشار، الشهر الماضي، إلى أنه يعمل على سياسة جديدة خاصة بالإعلانات السياسية كشف عن شراكة مع "بالوتبيديا"، وهي مجموعة لا تبغي الربح، للمساعدة في تعريف الحسابات الخاصة بالحملات للمرشحين ما إن يتأهلوا للانتخابات العامة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفي السياق نفسه، أكدت شركة "فيسبوك" أن سياستها الجديدة للإعلانات السياسية دخلت حيّز التنفيذ بدءاً من أمس الخميس، في الولايات المتحدة على موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام". وستطبق الإجراءات نفسها في العالم في الأشهر المقبلة.
وشددت الشركة على أنها ستتحقق من هوية الذين يدفعون ثمن الإعلانات، ليس بالنسبة إلى المرشحين فحسب بل أيضاً في ما يتعلق بالمنشورات حول القضايا السياسية الساخنة، وهو أمر اعتبره محللون صعب التحقيق.
وجاء في مدوّنة لمدير المنتجات في "فيسبوك"، روب لاذيرن، أنه "من اليوم (أمس الخميس) كل الإعلانات المتعلقة بالانتخابات على (فيسبوك) و(إنستغرام) في الولايات المتحدة يجب أن تحمل علامة معيّنة بما في ذلك عبارة (دفع ثمن هذا الإعلان) في أعلى المادة الإعلانية لإظهار هوية المعلن".
وقال الرئيس التنفيذي والمؤسس، مارك زوكربيرغ، على صفحته في الموقع إن الهدف من السياسة الجديدة هو "التأكد أننا نساعد على منع التدخلات والتضليل في الانتخابات". وأضاف أن "هذه التغييرات لن تصلح كل شيء، لكنها ستجعل من الصعب جداً على أي شخص ان يفعل ما فعله الروس خلال انتخابات عام 2016 من استخدام حسابات زائفة وصفحات لتمرير الإعلانات".