"تويتر"... قاتل البغدادي

12 نوفمبر 2014
انضمت التغريدة لسلسلة الشائعات على "تويتر"
+ الخط -
حكاية "تويتر" مع تنظيم "الدولة الإسلاميّة" طويلة. هذا التنظيم، تمكّن من استغلال هذا الموقع لغايات التجنيد وبثّ الرعب في نفوس المتابعين حول العالم، بالإضافة إلى التسويق لمجازره.

ومع بدء الغارات الجويّة على مراكز التنظيم في سورية، بدأت حملة إلكترونيّة ضد التنظيم نفسه. فقام موقع "تويتر" بمحاربة وجود مناصري التنظيم، لكنّ بعض هؤلاء عرفوا كيفيّة الالتفاف على خطة الموقع للبقاء.

ومنذ يومين، انتشرت شائعات عن مقتل قائد التنظيم، أبو بكر البغدادي في غارة أميركيّة. هذا الخبر، تناقلته وسائل الإعلام العالميّة، وسببه أيضاً، تغريدة. فقد كتب المتحدّث باسم التنظيم أبو محمد العدناني، تغريدةً مفادها أنّ البغدادي قد قُتل أو أصيب إثر غارة شنها طيران التحالف الجمعة الماضية على بناء قرب مدينة الموصل العراقية، حيث كان يجتمع فيه عدد من قيادات التنظيم.
وجاء في التغريدة "وهل تظنون بأن الخلافة تنتهي باستشهاد الخليفة؟ نطمئن الأمة بأن أميرها أبو بكر البغدادي بخير ولله الحمد. ادعوا له بالشفاء العاجل".

حسابات مناصري التنظيم على موقع التدوينات الصغيرة سارعت لنفي الخبر وتكذيبه وحتى السخرية منه. وقال أحدهم: "اجتمعت مِلل الكفر لمحاربة الدولة الإسلامية، ووضعت الملايين من الدولارات لقتل قادتها، سيجعل العدناني يغرد على تويتر هههههه".

ثم أصدرت حسابات التنظيم على تويتر بياناً تحت عنوان "تنويه لجميع المسلمين في العالم"، أكدوا فيه: "لا يوجد لأمير المؤمنين أبي بكر البغدادي والشيخ أبي محمد العدناني أي حساب على أي من مواقع التواصل الاجتماعي. ولا يمتلك أحد التصريح باسم الدولة الإسلامية غير أميرها أو المتحدث الرسمي... للدولة الإسلامية مصادر رسمية ثابتة تنشر أخبارها ومرئياتها، وهي مؤسسة الفرقان، والاعتصام، ومركز الحياة للإعلام، ومؤسسة أجناد للإنتاج الصوتي. وكل ما ينشر خارج ذلك، فهو لا يمثّل الدولة الإسلامية بأي وجه كان".

وبقي الخبر غير أكيد حتى الآن. وصرّحت السلطات الأميركيّة بأنّها غير قادرة على التأكّد من إصابة البغدادي من عدمها، لينضمّ هذا الخبر إلى أخبار كثيرة، انتقلت على وسائل التواصل الاجتماعي، وبقيت شائعةً وقعت وسائل الإعلام في فخّها.

المساهمون