ويشير الشريك المؤسس في الجمعية المطلقة للمشروع، وسام شديد، إلى أنه ممول من قبل جمعيته بالكامل، وانطلق العمل به في مدينتي جبيل وبيروت، "حيث سيتم إطلاق 6 محطات للدراجات الهوائية في جبيل خلال شهر فبراير/شباط الجاري، و25 محطة في بيروت خلال مايو/أيار المقبل".
وينقسم العمل حاليا على مسارين "يتناول الأول تركيب هذه المحطات في مواقعها، والثاني ربطها بالمسارات الخاصة التي ستشمل 3 خطوط أساسية في بيروت هي خط شارع الحمرا- شارع بلس، والخط البحري، وطريق الشام".
ويستهدف المشروع بشكل خاص طلاب الجامعات اللبنانية الذين سيتفيدون من خط الدراجات بشكل مجاني طوال عام كامل، قبل أن يُفرض عليهم بدل مدروس للاستخدام.
ويعمل شديد وشركاؤه بالتعاون مع بلدية بيروت ومحافظة المدينة لوضع الأطر اللوجستية والقانونية للمشروع "لأن هاجس الناس هو كيفية فتح مسارات خاصة للدراجات في الشوارع الضيقة أصلا، وهو جهد يعاوننا فيه خبراء من الاتحاد الأوروبي" حسب قوله.
ويراعي المشروع "تعديل قانون السير الجديد ليشمل بنودا خاصة بمسار الدراجات، وفرض عقوبات على سائقي الآليات الذين يتخطون المسار".
ويشكل مجسم المحطة الذي وضع مقابل حديقة سمير قصير في بيروت نموذجاً أولياً، وسيتبعه تجهيز الدراجات بأنظمة ملاحة وخريطة المدينة ليتمكن الدراجون من القيادة في المسارات التي سيبلغ عرضها 80 سنتيمترا.
لكن الواقع يؤكد أن السيارة تتحول سريعاً إلى سجن نقال يعلق اللبنانيون فيه لساعات طويلة بسبب الازدحام المروري. بينما على من يختار توفير الوقت أو المال باستخدام باصات النقل الخاصة، أن يتحمل التكدس فيها.