"بيت تركيب".. قراءات مسرحية وتفاعلية

16 يونيو 2019
(من فعاليات "مهرجان تركيب للفنون المعاصرة" في دورته السابقة)
+ الخط -
في عام 2015، أطلق حوالي خمسة عشر فناناً عراقياً مبادرة "تركيب" التي عقدت تظاهرة رئيسية لها في مكان مختلف كل عام، ثم أنشأت مقرّاً دائماً في أحد البيوت البغدادية في منطقة الكرادة والتي يعود بناؤها إلى عشرينيات القرن الماضي.

المشروع الذي يحتضن ورش مسرحية وعروض موسيقى ورسم وفوتوغراف وتصميم وإدارة مشاريع فنية على مدار السنة، جاء في لحظة ربما لا تزال مستمرة إلي اليوم، وتتمثّل في تهميش الفنون البصرية المعاصرة في العراق بعد الاحتلال الأميركي عام 2003، خلافاً لأشكال فنية وثقافية أخرى تجد فضاءات ودعماً لها.

يُفتتح عند الرابعة من مساء غدٍ الإثنين في "بيت تركيب" في العاصمة العراقية معرض فني مشترك يتضمّن نشاطات فنية حيّة، منها قراءة مسرحية شعرية وعروض أدائية تفاعلية، والتي تستمر ليومين بالتعاون مع "ستامبا" (برنامج فن المسرح بين مصر وفرنسا وألمانيا والعراق)، وفريق مسرحية "مقابلة".

يتضمّن المعرض مشاركات لكل من الفنانين تبارك الأطرقجي، ومروة بلاسم، وبان فالح، ومنى الجفال، ومريم ماري، وساكار سليمان، وهاجر قصي، ونور الوائلي، ومحمد البولاني، وفنسنت هيغز، ولؤي الحضاري، وعاطف الجفال، وأمين مقداد، ومهند طه، وزيد سعد، وحسام محمد.

كما يقدّم عرض "تركيب" الذي يعتمد الفنانان أمين مقداد وهيلا ميفيس على إشتراك الجمهور لتقديم أفكارهما حول الفن والحياة المعاصرة.

تهدف التظاهرة إلى "إيجاد الروابط بين حقول الفنون المتنوعة، واستثمار إمكانية الاتصال بين مبدعيها وبين الجمهور العام من خلال التحكم بالحدود بين الفن والحياة اليومية، واكتشاف فضاءات حوار ثقافية واجتماعية جديدة نابعة من الأسئلة الملحة في الحياة العراقية"، بحسب بيان المنظّمين.

يُذكر أن فعاليات الدورة الخامسة من "مهرجان تركيب بغداد للفنون المعاصرة" قد اختتمت في نهاية نيسان/ أبريل الماضي في "مسرح أبو نؤاس" في بغداد، بمشاركة عشرين فناناً من مختلف المحافظات العراقية، مزجت عروضهم بين بين فنون الأداء، والتصميم الداخلي، والغرافيك، والتصوير الفوتوغرافي، والأفلام السينمائية، والسينوغرافيا، والموسيقى، والأدب، كما عقدت لقاءات مفتوحة لنقاش رؤاها الفنية ومضامينها ذات الصلة بالقضايا الاجتماعية والسياسية.

دلالات
المساهمون