"#بهمّش.. كلّه عشان فلسطين"

"ليس مهما، ولا بأس، ولا ضير في ذلك"، وغيرها من المفردات اختصرها المغردون في كلمة الحاج زياد أبو هليل وهو أحد وجهاء الخليل، عندما تواجه مع جنود الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في المدينة، ويظهر جندي إسرائيلي وهو يشير للحاج هليل على من يلقون الحجارة على الجنود، فيرد عليه هليل بكلمة "#بهمش، خليهم يضربوا".

ويقول هليل لـ"العربي الجديد" هذا التفاعل بين رواد مواقع التواصل ليس إلا دليلا على الانتماء الوطني لدى الشباب الفلسطيني، فرغم القتل والأغلاق والإعتقال الذي يتعرض له الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، يجيبهم بكلمة واحدة تعبر عن صمود وتحدي الفلسطيني.

وغرد الكثير من الناشطين عبر موقعي "تويتر" و"فيسبوك" بهذا الوسم الساخر من قوات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته القمعية التي تتعرض لها مدينة الخليل وبقية مدن الضفة.

وغردت الناشطة حلا خلايلة عبر "تويتر" في إشارة للإغلاقات التي تتعرض لها مدينة الخليل وقالت: "بهمش، ويسكروا زي ما بدهم، القفز رياضة حلوة والمشي بريح، خاصة يوم الجمعة بعد المقلوبة، اخرتكم تفتحوا الطريق".

كما غرد عبدالله مستهزئا بقرار اقتحام مدينة الخليل: "الاحتلال يتوعد أهل الخليل بليلة ساخنة، بهمش خلينا نتدفى". ونشر مجموعة من الطلبة الفلسطينيين المغتربين مقطع فيديوعلى موقع "فيسبوك" يقول فيه أحدهم "إحنا في الجزائر وبحكو الجيش مسكرين الخليل كلها" فيجيبه زملاؤه بكلمة "بهمش".

لم تقتصر "بهمش" على مواقع التواصل الاجتماعي، بل رسم الرسمامون لوحات، وكتب الشعراء قصائدا عامية، وغنى الفنانون لهذه الحملة دعمًا للصمود الفلسطيني. وأطلق الفنان قاسم النجار، ظهر أمس الأحد، أغنية "بهمش" وقال النجار لـ"العربي الجديد" هذه كلمة تعبر عن الشعب الفلسطيني في صموده ضد جرائم الاحتلال وغطرسته في حصار واستنزاف الأهالي، ويضيف هذه رسالة أيضا للمحتل أننا مستمرون في الدفاع عن مقدساتنا وحرائرنا مهما فعلتم.