"اليوم العالمي للكتاب": مشاريع مؤجلة

23 ابريل 2020
(المكتبة الوطنية في ماليزيا)
+ الخط -

قبل نحو سنتين، تمّت تسمية كوالالمبور عاصمةً عالمية للكتاب للعام الجاري من قِبل "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (اليونسكو)، بسبب "تركيز المدينة على التعليم الشامل، وتطويرها المستمر لمجتمع قائم على المعرفة، وسهولة وصول سكّانها إلى مواد القراءة"، بحسب بيان المنظّمة آنذاك.

التظاهرة التي تنطلق في اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلّف، الذي يصادف الثالث والعشرون من نيسان/ أبريل في كلّ عام، تأتي مع إغلاق المكتبات ودور النشر في العاصمة الماليزية، بعد تفشّي فيروس "كوفيد 19" واعتباره جائحة عالمية منذ الشهر الماضي، لتتأجل العديد من الفعاليات المبرمجة مسبقاً، وفق تقارير إعلامية محلية، كما أُلغي حفل افتتاح عاصمة الكتاب.

وتمثّل التحوّل الأساسي في إنشاء الناشرين والمكتبيين قاعدة بيانات تتيح متصفحي منصّاتهم الإلكترونية متابعة أحدث الإصدارات والحصول نسخ رقمية منها، في تسريع لخطوات كانت تسير ببطء في بلدان عديدة حول العالم.

إمكانية الوصول إلى المحتوى الرقمي بيسر وسرعة، كان أحد المحاور الأربعة التي تسعى كوالالمبور إلى تحقيقها، بالإضافة إلى توطين القراءة بأشكالها كافّة، وتطوير البنية التحتيية لصناعة الكتاب، وتمكين الأطفال من خلال المطالعة، لتشكّل استراتيجية تتبناها الحكومة في ضوء استطلاعات تشير إلى انخفاض معدلّات القراءة التي تصل إلى نحو خمسة عشر كتاباً للفرد في ماليزيا خلال العام الواحد.

قد لا يكون الأمر سهلاً مع الخسائر المتوقعة في قطاع النشر بسبب الجائحة، وبدأ التعويض بانطلاق العديد من الحملات عبر الإنترنت التي تدعو إلى القراءة في البيت في محاولة للتعويض، خاصة مع إغلاق المدارس والجامعات واستخدام الطلبة للشبكة العنكبوتية لساعات أطول.

"القراءة مفتاج الإدماج" شعار الدورة العشرين من التظاهرة، التي من المفترض أن تتغير خططها، التي لم يُعلن عنها بعد، في ظلّ القيود الجديدة المفروضة على تحركات المواطنين، مع احتلال ماليزيا المرتبة الخامسة والعشرين من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا، والتي من المتوقّع أن ترتفع.

وكانت الحكومة الماليزية قد صمّمت برنامج التظاهرة وفق "رؤية كوالالمبور لعام 2020"، ومشروع المدينة البيئية "نهر الحياة"، التي تحتوي على دور كتب ومكتبات بالهواء الطلق، بالقرب من قنوات جرى ترميمها مؤخراً في المدينة، وبناء مدينة للكتاب (مجمع كوتا بوكو)، إلى جانب إطلاق حملة قراءة لركاب القطارات، وتعزيز الخدمات الرقمية، وإتاحة جميع محتويات المكتبة الوطنية أمام ذوي الإعاقة، وتوفير اثنتي عشرة مكتبة ستشيّد في الأحياء السكنية الفقيرة في كوالالمبور.

المساهمون