"النصرة" تتنازل عن شرط انسحاب "حزب الله" من سورية

03 نوفمبر 2014
"النصرة": مطالبنا ليست تعجيزية (فادي الحلبي/فرانس برس)
+ الخط -

كشف قيادي في "جبهة النصرة" رفض الكشف عن اسمه لوكالة "الأناضول" اليوم الإثنين، أن الجبهة تخلّت عن المطالبة بسحب مقاتلي "حزب الله" من سورية كأحد الشروط لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين الأسرى كي لا تتهم بوضع شروط "تعجيزية" في المفاوضات، ولرغبتها بإلحاق "هزيمة عسكرية" بالحزب لإجباره على الانسحاب.

وقال قيادي في "جبهة النصرة" في منطقة القلمون السورية إن "مطالبنا ليست تعجيزية"، موضحاً: "تنازلنا عن شرط خروج (حزب الله) من سورية لأننا سنخرجه جثثاً هامدة بإذن الله"، مشدداً على أن التخلي عن هذا الشرط يأتي أيضاً من "باب عدم اتهام الجبهة بوضع شروط كما يسمونها تعجيزية".

وأشار إلى أن "النصر لن يكون له من طعم إلا بهزيمة عسكرية للحزب وليس بانسحابه"، مضيفاً أن حفظ أهالي بلدة عرسال اللبنانية الحدودية ولاجئيها السوريين الذين يعدون بعشرات الآلاف وعدم التعرض لهم "لم يهمل من قبلنا، بل نقلنا هذا الأمر إلى لجنة لمتابعة أمور عرسال من أهالي البلدة والمندوبين عن اللاجئين".

وأوضح أنه نتيجة لذلك أدخل الموفد القطري من أصل سوري أحمد الخطيب، الذي يقود التفاوض بين السلطة اللبنانية وكل من تنظيمي "النصرة" و"الدولة الاسلامية" "نحو 3000 حصة غذائية وبعض الحاجيات وسيدخل المزيد" إلى عرسال، لافتاً إلى أن "الأمور الداخلية في منطقة عرسال تتجه نحو الأفضل".

وأشار إلى أن الجبهة كان لها دور "بقدر استطاعتنا في تغيير مسار العملية العسكرية" في مدينة طرابلس شمال لبنان، حين اندلعت اشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات متطرفة الأسبوع الماضي على مدى ثلاثة أيام، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من مدنيين وعسكريين ومسلحين.

وكانت الجبهة قد أعلنت منذ يومين شروطها للإفراج عن العسكريين الأسرى الـ 17 لديها وحمّلتها للوسيط القطري، وهي عبارة عن ثلاثة سيناريوهات، الأول إطلاق عشرة معتقلين في السجون اللبنانية مقابل كل عسكري، أو سبعة معتقلين بالإضافة إلى 30 امرأة معتقلة في سجون النظام السوري مقابل كل عسكري، أو خمسة معتقلين من السجون اللبنانية و50 امرأة من معتقلات النظام مقابل كل واحد.

المساهمون