بالتزامن مع الاحتفال بمرور 55 عاماً على استقلال الجزائر، يحتضن "متحف الفنون المعاصرة" (مامو) أعمالاً وورشات وندوات تبحث في "التداعيات والآثار التي يعيشها الإنسان جراء الاستعمار والحروب والكوارث الطبيعية، وغيرها من الأسباب التي جعلت الهجرة الجماعية أكبر مأساة إنسانية يشهدها العالم"، بحسب المنظّمين.
على مدار الأيام الأربعة الأولى، يقدّم عدد من النقّاد والباحثين أوراقهم في المؤتمر الذي يُعقد على هامش الحولية بعنوان "الفن بين هاجس الهجرة وآلام المنفى"، وهو موضوع يطغى على معظم الملتقيات الفنية في السنوات الأخيرة.
منذ تأسيسها عام 2010، تسعى التظاهرة إلى اختيار قضايا تهمّ الفنان الجزائري في علاقته مع تاريخه وهويته والآخر وطرحها للنقاش والتفاعل مع فنّانين من بلدان مختلفة يقدّمون رؤاهم في الرسم والنحت والتجهيز الفني والفوتوغراف والفنون الأدائية والتصميم.
من بين الفنانين المشاركين: باتريك ألتيس من بريطانيا، وكارينا فاغرادوفا من إسبانيا، وأنجيلا كابوراسو من إيطاليا، وآن موراي من الولايات المتحدة، وأليس بلينز ورينيه راي ومايا آني توم من فرنسا، وكلير بورلي من كندا، وبشار خلف ورأفت أسعد من فلسطين، وأوسيغول بوروي من تركيا.
كما يشارك في البينالي عشرات الفنانين الجزائريين؛ منهم زينب سديرة المقيمة في لندن، مصطفى نجاي، ومصطفى غدجاتي، ومنير قوري، ومحمد بكلي، ولزهر رحال، ومحمد طالب، ونور الدين بن أحمد، ونورا زاير.