"القصر الكبير للكتاب": في انتظار التمايز

16 نوفمبر 2016
(القصر الكبير، بطاقة بريدية من أوائل القرن العشرين)
+ الخط -

في مدينة القصر الكبير المغربية، أقصى شمال البلاد، ينظّم بداية من يوم غد ويتواصل حتى 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري "مهرجان القصر الكبير للكتاب".

إذا كانت المدينة ليست من كبريات المدن المغربية أو العربية، حيث تعدّ حوالي 126 ألف نسمة حسب تعداد 2014، فإنها تقدّم فعاليات معرض كتاب لن نجد أن في برمجته ما يختلف كثيراً عن أي معرض كتاب من كبريات مدن العالم العربي وعواصمه، من الرباط المغربية إلى المنامة البحرينية، فتقريباً نحن أمام نفس هيكلة البرمجة مع تغيّر الأسماء وحجمها.

أما المواضيع فنفسها تقريباً تكاد تنحصر في الحديث عن واقع النشر وأسباب العزوف عن القراءة وما إلى ذلك. وهو ما يدلّ على أن معرض الكتاب في العالم العربي يكاد يكون واحداً رغم تعدّد أماكنه.

وإن كان يحسب لمدينة "القصر الكبير" الإصرار على تقديم معرضها الخاص؛ فإن المنتظر من مهرجانات الكتاب الصغيرة أن تحقق تمايزاً في برامجها عن المهرجانات في المدن العربية الكبرى.

من فعاليات "القصر الكبير للكتاب" نجد هذا العام معرضاً لأغلفة الكتب التي صمّمها الفنان التشكيلي المغربي عبد الخالق قرمادي، وندوات شعرية من بين مشاركيها: محمد بنقدور الوهراني وأمل الطريبق ولحسن عتو، وندوة تقدّم فيها أعمال روائية جديدة للكتّاب: عبد الجليل الوزاني ومنير السرحاني ومحسن أخريف.

كما ينظّم المهرجان ندوة حول "أدب الرحلة" يسيرها الناقد سليمان الحقيوي، ويجري فيها تقديم كتب مغربية في هذا المجال هي: "خريف فيرجينيا: رحلات إلى أمريكا وأوروبا " لعبد الرحيم الخصار و"الرحلة المشرقية لمحمد بن يحيى الصقلي، دراسة وتخريج " لمصطفى الغاشي. هذا إلى جانب ندوة حول "دور الإعلام في نشر ثقافة الكتاب" بمشاركة اسمهان عمور و فيصل بن الحسين وتسيير محمد أحمد عدة، و"ورشة في الكتابة" للأطفال يقدمها أنس الفيلالي وعبد المنعم الموذن.

المساهمون