اختتمت بالقاهرة، أمس السبت، فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية الذي شهد مشاركة فرق من 22 دولة.
واحتفى حفل ختام المهرجان بالذكرى الـ33 لتحرير شبه جزيرة سيناء، إذ استحوذت فرقة سيناوية على نصيب الأسد من العرض الذي احتضنته قلعة الناصر صلاح الدين، جنوبي القاهرة.
وأطلّت الفرقة على الجمهور الذي ملأ جنبات المكان بالملابس البدوية التراثية، وظلت تشدو بأغنيات بدوية تحتفي بالنصر، بينما رقصت على طبولها فرق من جنسيات مختلفة شاركت المصريين الاحتفال بذكرى انسحاب إسرائيل من سيناء.
وفي ختام الحفل طلب انتصار عبد الفتاح، مؤسس ومدير المهرجان من الجمهور أن يشدو مع الفرق المصرية بأغنية "عظيمة يا مصر"، وهم يلوحون بالأعلام المصرية، كما شاركت كل فرقة فنية في حفل الختام برفع علم بلادها في أجواء حماسية.
وبعيدا عن الاحتفال بتحرير سيناء نالت الفرق الأفريقية إعجاب الحضور الذي صفق لها بحرارة، وهو نفس الأمر الذي تكرر مع الفرقة النوبية (تنحدر من جنوبي مصر)، والبورسعيدية (نسبة إلى محافظة بورسعيد شمال شرق) من مصر.
وكانت الفرق الفنية التراثية المنحدرة من جنسيات مختلفة تطل على الجمهور المصري بزيها الشعبي، وموسيقاها الشهيرة واستعراضاتها الشعبية الراقصة، فتمكن الحضور من تمييز كل فرقة على حدة. كما قامت كل فرقة بالقرع على نوع الطبلة الذي يميز الثقافة الشعبية لموطنها، فتمازجت الحضارات، والثقافات في ليلة قاهرية خالصة وسط صفير الإعجاب والتصفيق الحار من الجمهور.
وفي كلمته أيضا، لفت مدير المهرجان إلى أن الدورة الثالثة من عمر المهرجان الدولي للطبول، والفنون التراثية شهدت مشاركة فرق من 22 دولة، قدمت 133 عرضا فنيا تراثيا في ثمانية مواقع أثرية مصرية منذ افتتاحها في التاسع عشر من أبريل/نيسان الجاري.
بينما قام عبد الواحد النبوي وزير الثقافة المصري بتكريم عدد من رموز الفن التراثي الراحلين كالشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، والملحن سيد مكاوي الملقب بمسحراتي العرب، والشاعر فؤاد حداد، وتسلم دروع التكريم أبناؤهم.
اقرأ أيضاً: افتتاح مهرجان الطبول في القاهرة