متظاهرون يحتجون ضد "ناس ديلي" في طوكيو تضامناً مع الفلسطينيين

15 أكتوبر 2024
نصير ياسين، المعروف باسم "ناس ديلي" (فيسبوك)
+ الخط -

وجد صانع محتوى السفر، نصير ياسين، المعروف باسم "ناس ديلي"، نفسه في مواجهة احتجاج متضامن مع الفلسطينيين، في اليابان، متهماً إياه بتلميع وجه إسرائيل أثناء عدوانها على غزة، الذي خلّف أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

ونظّم "ناس ديلي" حدثاً في طوكيو السبت الماضي، من أجل لقاء معجبيه ومتابعي محتوى السفر والقصص الذي قدّمه في مقاطع من دقيقة واحدة خلال ما يقرب من عقد من الزمن. لكن اللقاء تحوّل إلى محاكمة تنديد في وجهه. قالت متظاهرة إنه "ليس مجرد صانع محتوى آخر، إنه أداة وحشية راغبة في آلة الدعاية الإسرائيلية". ورفع آخرون لافتات تقول: "نحن لسنا بحاجة إلى مؤثرين متواطئين في الإبادة الجماعية" و"يهود من أجل فلسطين حرة". أحد الحاضرين قال أمام الكاميرا: "لقد أتيت إلى هنا من أجل الحدث، ولكن بعد الاستماع إليه الآن، لم أعد إلى جانبه".

بالموازاة مع ذلك ظهر ياسين، خلال اللقاء، وهو يلتقط الصور مع المعجبين، ويقول في إحدى المرات: "بلدي إسرائيل"، كما نشر مقطع فيديو من وجهة نظره، قائلاً إنه "متحمس للإعلان" عن تجربته في أول احتجاج مؤيد لفلسطين في لقاء "ناس ديلي". وكتب في منشور على "إكس": "أخبرتهم بأنني أتفق معهم. أريد أيضاً فلسطين حرة من حماس. فلسطين حرة من الإرهاب. فلسطين حرة من الدين المتطرف. لقد اختلفوا. لقد أرادوا فقط فلسطين حرة من اليهود"، في تكرار واضح للسردية الإسرائيلية ضد الغزيين والمقاومة.

زاد هذا المنشور من غضب المتابعين، الذين اتهموه بالافتقار إلى التعاطف مع الفلسطينيين الآخرين، وأعربوا عن غضبهم من موقفه من الحرب. غرّدت معلّقة: "قد يستمر المحتال المؤيد للإبادة الجماعية ناس ديلي في الثراء والشهرة بينما يدافع عن المذبحة ضد أهله، لكنه أيضاً سيتلاشى في النسيان وسيتعفّن إرثه في مزبلة التاريخ". وذكّره آخر بمغالطاته: "لا أحد يريد فلسطين خالية من اليهود، هذا سخيف وكذب. ما يريده الناس هو فلسطين خالية من الفصل العنصري والاحتلال ونهاية الإبادة الجماعية". 

"ناس ديلي" يلمّع صورة الاحتلال

اتهم "ناس ديلي" لسنوات عدة بتلميع إسرائيل، ووصفه بيان سابق من حركة مقاطعة إسرائيل BDS بأنه "ينتج ويبث محتوى تطبيعياً ناعماً، ينتزع إسرائيل من سياقها الحقيقي وطبيعتها القائمة على الإجرام والتطهير العرقي، وبذلك يخدم مساعي إسرائيل لفرض نفسها كياناً طبيعياً في المنطقة من خلال مدّ جسور التطبيع الرسمي وغير الرسمي، بما يشمل الإعلامي والتأثير في الرأي العام".

وأضافت الحركة حينها أن ياسين "يحاول من خلال محتواه تصوير الصراع مع العدوّ الإسرائيلي وكأنّه صراعٌ بين طرفين متكافئَي القوة، متعمداً تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق العودة، بل وصل تطبيعه إلى حدّ تحميل الفلسطيني مسؤولية الصراع لعدم قبوله بـ'السلام' الإسرائيلي الأميركي المزعوم".

المساهمون