"القاهرة" و"الجيش" يدفعان بأتوبيسات للحد من تأثير إضراب"النقل العام"

25 فبراير 2014
+ الخط -

 

يستمر إضراب 38 ألفاً من العاملين بهيئة النقل العام في 28 جراجًا في محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة- الجيزة- القليوبية)، لليوم الرابع على التوالي، ما أسفر حالة من الازدحام والشلل في المرافق والشوارع وخطوط مترو الأنفاق والقطارات.

ويطالب العمال بتنفيذ قرار الحد الأدنى للأجور، أو بدائل يتوافق عليها العاملون في هيئة النقل العام.

وحدد العاملون المضربون مطالبهم في "زيادة بدل طبيعة العمل بنسبة 100% أسوة بعمال مترو الأنفاق وهيئة السكك الحديدية بديلا عن تطبيق الحد الأدنى، توحيد حافز الإجادة بمبلغ 500 جنيه بديلا عن حافز الإثابة والذي يصرف بمتوسط 150 جنيهًا، صرف ستة أشهر أرباحًا أسوة بالعاملين بمترو الأنفاق ومترو مصر الجديدة، تخصيص نسبة 25% من بيع الخردة ونسبة 25% من النقل الجماعي لصندوق تكافل العاملين، تغيير لوائح الهيئة لتسمح بتقليل فوارق المرتبات والحوافز بين العاملين".

 

وأكد العمال استمرار إضرابهم حتى بعد قرار استقالة حكومة حازم الببلاوي أمس الاثنين، حتى الاستجابة لكافة مطالبهم، ويقول المتحدث الإعلامي باسم النقابة المستقلة للعاملين بالنقل العام، مجدي حسن: إن أعضاء المجلس التنفيذي للنقابة قد عقدوا أمس اجتماعا اتفقوا فيه على تسمية ستة أسماء من أعضاء المجلس التنفيذي كلجنة للتفاوض مع الحكومة، مؤكدين أنهم على استعداد لتعليق إضرابهم في حالة الاستجابة لنصف مطالبهم في الوقت الحالي، على أن تتم جدولة تنفيذ باقي المطالب خلال فترة زمنية محددة.

وأصدرت النقابة المستقلة للعاملين في النقل العام -الداعية للإضراب- بيانا في مواجهة اتهام العمال بأن من يحركهم تيارات سياسية جاء فيه "تعلن النقابة العامة للعاملين بهيئة النقل العام المستقلة أنها الممثل الشرعي للعاملين وأن النقابة لا تنتمي لفصيل سياسي أو ديني أو حزبي"، وأكد البيان أن عمال النقل العام يدعمون ما وصفوه بـ"ثورة 30 يونيو/حزيران التي جاءت لتدعم وتحقق أهداف ثورة 25 يناير من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية"، وأنها لن تسمح لأي كان بتشويه صورتها أو إلصاقها بأي نشاط سياسي، وأن النقابة تسعى دائما إلى خدمة المواطن الذي يعتبر الأب والزوجة والأخ والقريب، وذلك لأننا كلنا نسعى إلى خير مصر واستقرارها، على حد ما جاء في البيان.

 

وفي محاولة لتقليل تأثير إضراب النقل العام على المواطنين، دفعت محافظة القاهرة صباح اليوم الثلاثاء، 1200 سيارة "ميني باص" على خطوط الحركة الرئيسية من الخامسة صباحًا وحتى الساعة الواحدة صباحًا، على أن يتم تشغيل 500 "ميني باص" إضافية على الطاقة الحالية بالإضافة إلى زيادة ساعات التشغيل لتصبح 20 ساعة في اليوم بدلاً من 10 ساعات، وذلك بحسب اتفاق دار بين محافظ القاهرة، جلال سعيد، ومديري شركات النقل الجماعي بالقاهرة.

 

كما دفعت القوات المسلحة المصرية بعشرات "الأتوبيسات" الخاصة بها في شوارع القاهرة وحددت سعر التذكرة "25 قرشًا"، مصحوبة بسيارات تابعة للجيش تقل جنودا لتأمينها.

فيما علق بعض العاملين وبعض المواطنين على سيارات الجيش التي تنقل المواطنين في الشوارع، "ليذهبوا إلى الحدود والتدريبات العسكرية...قبل أن تحتلنا إسرائيل"!!

يذكر أن قوات الجيش المصري باتت تتدخل بصورة كبيرة في الشأن المدني، كتوزيع أنابيب البوتجاز، والخبز ، والوقود، ونقل المواطنين في شوارع المحافظات، لحل الأزمات التي تواجه قطاعات واسعة من المصريين، بسبب سوء الإدارة الحكومية...

دلالات