تحت عنوان "الفن النسوي: رؤية مصرية معاصرة" يعقد "متحف الفن المصري الحديث" في القاهرة، عند السادسة من مساء بعد غدٍ، الأحد، محاضرة يشارك فيها ويديرها الفنان المصري سمير فؤاد والفنانات هند الفلافلي وإيمان أسامة وأسماء النواوي.
عن مداخلته في الندوة، يقول فريد لـ "العربي الجديد" إنه سيتناول الحركة النسوية التي قامت في أوروبا مع التركيز على الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، لكونها أكثر السنوات زخماً في الفن النسوي والحركة النسوية والخصائص التشكيلية المصاحبة لهذا النوع. ويضيف أنه سيعرض خلال المحاضرة صوراً لأعمال فنية نسوية لفنانات من ألمانيا وإنكلترا وفرنسا إلى جانب نموذج واحد من اليابان. وأنه سينتقل إلى الحديث عن نموذج مصري معاصر، وهو أعمال الفنانة الراحلة آمال قناوي؛ وبذلك تتطرّق الندوة إلى أربع تجارب مصرية، فإلى جانب شهادات الفنانات الحاضرات، هناك قراءة لتجربة قناوي.
وفي حين يقدّم فؤاد إطلالة تاريخية على مفهوم ومصطلح الفن النسوي بشكل عام، وتاريخه في الفن المصري بشكل خاص، تشارك كلّ تشكيليةٍ بمداخلة عن تجارتها وعلاقة عملها بالمصطلح وموقفها منه ورؤيتها له.
رغم تحفّظها على مصطلح "الفن النسوي"، توضّح النواوي في حديث لـ "العربي الجديد" أن مشاركتها ستكون حول الكيفية التي تتعامل فيها وتوظّف العنصر النسائي في أعمالها، مؤكّدة "أعمالي وفكري مختلفة تماماً عن فكر الفن النسوي، وكوني امرأة لا يجعلني منتمية بالضرورة أو بحكم الجندر إلى الفن النسوي، لكني في المحاضرة سأتطرّق إلى تجربتي في روما، والتغيّر الذي ظهر على أعمالي".
وإن كانت النواوي تناولت في مجموعتها الأخيرة "حب الذات" إلا أنها تقول "لدي أكثر من ثيمة أعمل عليها منذ مدّة، العروس مثلاً، والجانب الذكوري والنسوي للفرد".
بالنسبة إلى إيمان أسامة، فتقول لـ"العربي الجديد "أعتبر أن ذاتي هي محور أعمالي والمرأة وكل ما يدور حول حريتها سواء بالسلب أو الإيجاب هو مضمون لوحاتي".
ترى الفنانة أن الحركة النسائية عند بداية ظهورها صاحبة صرخة قوية ضد الذكورية والأبوية كان لا بد منها في البدايات، فقد كان الفن هو الذي يجسّد هذه الحركة التحرّرية بصرياً.
وحول مداخلتها في الندوة، تبيّن أنها ستتناول "تجربتها التشكيلية الخاصة وتطورها وما تحويه من مضامين تخص المرأة سواء اتفق عليها البعض بكونها نسائية أو لا"، كما تؤكّد أن ملامح الفن الذي يعبر عن المرأة لا يقتصر على الفنانة المرأة، فهناك من الفنانين من هم أشدّ حرصاً على التعبير عنها والاقتراب من كيانها ومشاكلها".
تفصل أسامة بين الفن النسوي وضروراته في بداياته وبين واقعه اليوم، وترى أنه يعبّر الآن عن شكل فني أكثر من بيان تحرّري.