"الغارديان" تنشر مقالاً يوجه انتقادات لاذعة لسياسة كاميرون بسورية

07 ابريل 2015
كاميرون لم يقم باللازم لوضع حد للأزمة السورية (Getty)
+ الخط -

في مقال ناري، نشرته صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، للسفير البريطاني السابق في سورية، بيتر فورد، حمّل الأخير رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مسؤولية تدهور الأوضاع في سورية، متهماً إياه بنهج سياسة "متعجرفة" و"طائشة"، تسببت في دفع الشباب المسلمين في بريطانيا إلى الالتحاق بصفوف الجهاديين.

وانتقد فورد، الذي تقاعد من السلك الدبلوماسي في عام 2006، كاميرون بسبب دعمه الجيش السوري الحر وإبدائه استعداداً لقصف نظام بشار الأسد بعد استخدام قواته الأسلحة الكيماوية، وهو ما تسبب في قتل 1400 شخص في أغسطس/آب 2013.

وذكر في هذا الصدد أن السياسة الخارجية لبريطانيا شبه غائبة خلال الحملة الانتخابية، قائلاً إنه "لو كان كاميرون قد نفذ وجهة نظره، لَكُنّا قد وجدنا أنفسنا اليوم في خضم حرب أخرى في الشرق الأوسط". فورد أشار في المقابل إلى أن "سياسة كاميرون في سورية أعطت نتائج عكسية، بعدما ساهمت في تصاعد المد الجهادي داخل عقر دارنا".

وتزامن نشر مقال الدبلوماسي البريطاني السابق مع حملة الانتخابات العامة، التي تجري في بريطانيا في السابع من الشهر القادم، وهو ما يتناقض مع تصريحات سابقة أبدى من خلالها مسؤولون بريطانيون حسرتهم على الخطأ الذي ارتكبته بريطانيا بعدم توفير الدعم الكافي للمعارضة السورية في عام 2011 وعدم قدرتها على توفير جميع الوسائل الكفيلة بإزاحة الأسد من السلطة.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة ما قاله في وقت سابق أليستير بورت، وزير الخارجية للشرق الأوسط بين 2011 و2013، حين أكد أن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا لم تكونا ندّاً حقيقياً لحلفاء الأسد. "الإيرانيون والروس وحزب الله كانوا جد واضحين بخصوص ما الذي كانوا يرغبون في القيام به"، كما قال في تصريح سابق له لصحيفة "الغارديان". "بيد أن إرادتهم وتصميمهم لم يجدا أي مقابل على الجانب الغربي، لأننا لم نستطع أن ننتبه إلى أن هذه المعركة يتعين الفوز بها، ولم نكن ندري كيفية القيام بذلك."

اقرأ أيضاً: الانتخابات البريطانية تنطلق بمناظرة بلا مواجهة

المساهمون